قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن اجتياح إسرائيل رفح يمثل إخلالا بالملحق الأمني لمعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر. وأضاف رشوان في مقابلة على شاشة قناة «الغد»، إن الموقف المصري قواعده واضحة، ويتمثل في أن تطور الوضع في غزة بمثابة تهديدا للأمن القومي المصري، وتصفية للقضية الفلسطينية. وفيما يتعلق بمستقبل نتنياهو في حال إقدامه على اجتياح رفح شدد رشوان على أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على هذا الموقف سيجعله يخسر ما تبقى له من علاقات تجمعه بأميركا، وبقية دول العالم، ويهدد العلاقات المصرية الأميركية، ونهاية هذا المسار عودته إلى الجمهور الإسرائيلي خالي الوفاض من دون استرداد المحتجزين. وبحسب رؤية رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية فإن «الميركافا لا تقضي على الأفكار»، في إشارة إلى الدبابة الإسرائيلية، مؤكدا أنه لا توجد حركة مقاومة واحدة خسرت في أي مكان في العالم، وبالتالي تدرك أميركا أن ما يفعله نتنياهو نوع من العبث. وقال رشوان إن على حماس والجهاد الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية، معتبرا أن قرار مجلس الأمن يعني أن الحشد الدولي يزداد يوميا في اتجاه مساندة القضية الفلسطينية وأشار إلى أن الاجتماعات العربية التي تنعقد تدور في فلك حل الدولتين في المقام الأول، وهو مسار معاكس لما كان يحدث قبل السابع من أكتوبر. كان المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري ذكر في تصريحات نقلتها عنه صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم الاربعاء، إنه «حتى اللحظة لم نتلق أوامر من المستوى السياسي بدخول رفح». وقصفت إسرائيل ثلاثة منازل على الأقل في رفح ليل الثلاثاء، ما أثار مخاوف جديدة بين أكثر من مليون شخص يحتمون بالملاذ الأخير لهم في الطرف الجنوبي لقطاع غزة من احتمال شن هجوم بري، تلوح به إسرائيل منذ فترة. وقصفت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، مناطق سكنية في رفح الفلسطينية، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
