المتهم بقتل ابنته في رمضان: تعرفت على شاب وجلبت العار للأسرة

أقدم مسن على التخلص من ابنته في منطقة المرج بالقاهرة خلال شهر رمضان، وبرر ارتكابه للجريمة بأن الفتاة على علاقة عاطفية بأحد الأشخاص، وتسبب في جلب العار للأسرة، ليقوم بمساعدة شقيقه المراهق على تعذيبها لعدة أيام متتالية حتى لفظت أنفاسها الأخيرة أمام الأسرة.
تفاصيل الجريمة وكما يرويها الأب القاتل في تحقيقات النيابة العامة، أنه ومنذ عدة أيام سمع ابنته تهامس أحد الشباب خلال حديثها عبر الهاتف المحمول عقب الإفطار، وعندما واجهها بالأمر، أخبرته بحبها للشاب والعلاقة بينهما طيبة، وأنه لم تفعل شيئا حراما.
ليضيف الأب أمام محقق النيابة، أنه قام بالتعدي عليها بالضرب المبرح، لأكثر من مرة، وفي كل مرة كانت الفتاة الضحية تعترف بحبها للشاب، وتبرر بأن العلاقة ليس بها ما يغضب الله تعالي، وكان يزيد عليها من الضرب بسبب تبرريها ذلك الأمر.
واستكمل الأب المتهم حديثه، بأنه عندما علم شقيق الفتاة بسبب ضربها، ناصر والده وقام هو الآخر بالتعدي على الفتاة بالضرب، مستخدما صاعق كهربائي كان معه، ليكملا وصلة التعذيب على جسد الفتاة الضحية، وهي تصر على أنها لم ترتكب جرما بحبها لذلك الشاب.
وتابع الأب خلال أقواله في تحقيقات النيابة، أن الفتاة وبعد الضرب المبرح لعدة أيام فقدت الوعي، بسبب عدم تناولها الطعام والشراب والتهديد بالإضراب عن الأكل بسبب منعها من الحديث مع ذلك الشاب مرة ثانية، وهو ما قوبل بالرفض منها المجني عليها.
ليضيف الأب حديثه باكيا، أنه وعندما فقدت الفتاة الوعي قمت وشقيقه بحملها والذهاب بها إلى المستشفى لعلاجها، وأوهمنا الأطباء بأنها دخلت في وعكة صحية، ولم نعرف سبب فقدها للوعي، ولكن الأطباء وجدوا آثار ضرب وتعذيب على جسد الفتاة، وكذلك آثار الحبال حول يدها، وجود علامات بمناطق متفرقة من جسدها.
واستطرد الأب المتهم، أن الأطباء وعقب توقيع الكشف الطبي، قاموا باستدعاء رجال الأمن، وتم تحرير محضرا يفيد بأن هناك شبهة جنائية في وفاة تلك الفتاة، لتفاجئ بأن رجال الأمن قاموا بالقبض علينا، وترحيلنا إلى قسم الشرطة، وتوجيه تهمة القتل العمد، وإلى هنا انتهت قصة الفتاة إلى الأبد.
وقرر وكيل النائب العام، حبس المتهمين لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معهما، وتشريح جثمان الفتاة، لإيداع أسباب الوفاة، مع التصريح بالدفن، وكذلك التحفظ على الصاعق الكهربائي المستخدم في الجريمة.
تفاصيل الواقعة بدأت بتلقي قسم شرطة المرج في القاهرة، بلاغا من مستشفى اليوم الواحد، يفيد بوصول فتاة في العشرين من عمرها، وعليها آثار صعق كهربائي بأنحاء متفرقة من جسدها.
وبانتقال رجال الأمن إلى المكان، وبسؤال الأطباء، تبين أن الفتاة توفت نتيجة الصعق بالكهرباء، كما أنه تبين تقيد يديها وقدميها، ووجود آثار الحبال.
وبإجراء التحريات المبدئية، توصل رجال المباحث إلى أن المتهمين هما والد الفتاة وشقيقها، وذلك بسبب اكتشافهم وجود علاقة عاطفية بينها وبين أحد الأشخاص، وقرر رجال المباحث تحرير محضرا بالواقعة، وتحويل الواقعة للنيابة العامة التي قررت حبس الأب المتهم ونجله لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.