زعيم طائفة الحريديم: الموت على يد العرب خير من التجنيد في جيش الاحتلال «فيديو»

اعتبر الحاخام اليهودي «تسفي فريدمان» زعيم طائفة «الحرِيدِيم»، الموت على أيدي العرب خير من التجنيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال زعيم طائفة «الحرِيدِيم»، في مقابلة مع ممثلين عن حركة «أخوة في السلاح»، في محاولة منهم لإقناعه بتشجيع التيار على الانخراط في الجيش الإسرائيلي: «لدي 20-30 حفيدا، ولو خيروني، بالقتل على يد العرب أو الانقلاب إلى علمانيين، سوف أفضل الخيار الأول».
وأضاف زعيم طائفة «الحرِيدِيم»، أن «الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي غالبيته من العلمانيين خيار أسوأ من الموت بالنسبة لنا.
אחים לנשק עם הרב צבי פרידמן מהפלג הירושלמי. שיחה שהדבר האופטימי היחיד שמצאתי בה הוא עצם קיומה.
קטע מתוך התיעוד ששידרנו במהדורה pic.twitter.com/MjteYehNGi
— יאיר שרקי (@yaircherki) March 19، 2024
وبعد هذا المقابلة قرر الممثلين عن حركة «أخوة في السلاح»، أن تنظم مظاهرة تدعو فيها إلى فرض التجنيد الإجباري للحرِيدِيم، وتبتي الحكومة الإسرائيلية قانون التجنيد، بعد اعفاء تام من التجنيد منذ تأسيس إسرائيل في عام 1948.
وفي وقت سابق أثارت أنباء قرب إصدار قرار من المحكمة العليا في إسرائيل يقضي بتجنيد الحرِيدِيم، وذلك بعد مطالب إلزامهم بالتجنيد، مثل بقية المواطنين، حالة غضب وخرجوا في مظاهرات لرفض القرار، أسفرت عن اشتباكات عنيف مع شرطة الاحتلال.
لم يقتصر الأمر على المظاهرات الغاضبة، ولكن وصلت ذروة الغضب إلى أن الحاخام الشرقي الأكبر في إسرائيل، يتسحاق يوسف، هدّد، بمغادرة الحرِيدِيم إسرائيل إذا أجبروا التجنيد، قائلا إن تفرّغ الطائفة لدراسة التوراة «يمنح حماية الجيش».
فيما انتقد هرتسي هاليفي، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولين الحكوميين في حكومة الاحتلال الذين يفكرون في إبقاء الحرِيدِيم على الإعفاء الشامل من التجنيد العسكري، وهو ما يكشف الحاجة لزيادة عدد جنود الاحتلال، مع استمرار الحرب على قطاع غزة، والتي التي لا تجد أفق لنهايتها حتي الآن، مع احتماليه فتح جبهات أخرى، خاصة مع الحدود الشمالية في لبنان.
من هم الحريديم؟
«الحرِيدِيم» كما ورد في «سفر أشعيا» تعني «مرتعب خائف من الله»، وهم وطائفة من «الأرثوذوكس» اليهود والتي تعني تعني «الطريق المستقيم»، لكن الحريديم أكثر استقامة، في نظر الأرثوذوكس.
وتفسّر استقامته الحريدم بالتشدّد الزائد خاصة مع المرأة في جميع شؤون حياتها، حيث يؤمن الحريديم بالانصياع الكامل لتعاليم التوراة بعيدا عن(العلمانية) الحداثة وتطويع الدين ليلائم العصر.
يتميز تيار الحريدم بالتشديد في تطبيق الاحكام الدينية التوراتية، بالإضافة إلى رفض المحاكم المدنية العلمانية، واقامة رقابة اجتماعية صارمة ومنها الفصل التام بين الرجال والنساء.
تعلم التوراة هو الهدف الاسمى بالنسبة لعذة الطائفة، حيث تعمل النساء لإعالة ازواجهن المتفرغين طوال حياتهم لتعلم التوراة.
ويؤمن الحريدم بأن المخلص سيأتي من خلال اقامة تعاليم التوراة الكاملة، لذلك يرفضون الخدمة في الجيش، وياتزموت بالانعزال ونمط حياة خاص بهم كاللباس.
تطور طائفة الحريديم
عندما تم الاعلان عن قيام دولة الاحتلال شكل الحريديم نسبه 1.5% فقط من مجموع السكان اليهود، لذى لم يكن لدى صانعي القرار في حكومة الاحتلال أي تخوف من أي تأثير هذة الطائفة على مسار اتخاذ القرارات أو فرض رؤية معينة على المجتمع، أو استنزاف لميزانية الدولة جراء الشروط التي وضعتها هذة الطائفة والتي تضمنت توفير دعم كامل لهم وتوفير مناخ ديني ملائم وعدم اجبارهم على التجنيد في الجيش.
ومع مرور الزمن بدأ اعداد الحرِيدِيم في التزايد بشكل ملحوظ فقد وصلت نسبتهم إلى 6% من مجموع سكان اليهود في اسرائيل خلال عام 2002، و9.9% من مجموع السكان عام 2009 12.4%، ومن المتوقع أن تصل نسبتهم إلى 17.9% عام 2024 (حسون، 2014)، ومن المتوقع أن تصل نسبة الحريديم في اسرائيل في العام 2050 إلى 50%.
ويعود السبب الزيادة في معدل الانجاب، حيث يعتقد الحريديم أن كثرة الانجاب هي مرضاه للرب وستسهم في دعم جيش المخلص المنتظر، وقد يصل عدد افراد الاسرة الواحدة إلى 13 فردًا.