كشفت أجهزة الأمن بسوهاج، غموض اختفاء طفل 10 سنوات بدائرة مركز المراغة منذ 4 شهور، وعدم قيام والدته بالإبلاغ عن اختفائه في وقتها. وتبين من التحقيقات قيام والد الطفل بالتعدي عليه بالضرب أثناء تواجده معه بمنزله لرفضه الإقامة معه في الإسكندرية ورغبته في عدم ترك والدته (طليقة والده)، وحدوث حالة إغماء للطفل، فاعتقد والده وفاته فوضعه في برميل بلاستيك ودفنه في حفره بمنزله وغطاها بالخرسانة. وكانت مديرية أمن سوهاج، قد تلقت إخطارًا من مأمور مركز شرطة المراغة، بورود بلاغ من سيدة تدعى «عائشة. أ» «39 سنة- ربة منزل» وتقيم بقرية «الأخيضر» بدائرة المركز، تفيد اختفاء نجلها عبدالمعز منذ 4 شهور في نوفمبر الماضي، وعدم تقدمها ببلاغ وقت اختفائه أملاً في العثور عليه. تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض وملابسات الواقعة، بقيادة العميد محمود طه رئيس المباحث الجنائية، وإشراف اللواء محمد زين مدير مباحث المديرية، وبالتنسيق مع فرع الأمن العام، حيث تبين من الفحص والتحريات، أن وراء اختفاء الطفل والده «بخيت. م» «40 سنة- تاجر ماشية» ويقيم بذات القرية، وله محل إقامة آخر بمحافظة الإسكندرية. وأشارت التحريات إلى أن المذكور على خلافات مع زوجته والدة الطفل المبلغ باختفائه وصلت إلى الطلاق، وأنها حصلت على حكم قضائي بحضانة نجليهما إبراهيم «15 سنة- طالب بالصف الثالث الإعدادي»، وعبدالمعز «10 سنوات- تلميذ بالصف الرابع الابتدائي»، ويقيمان مع والدتهما بمنزل والدها، وأوضحت التحريات إلى اختفاء الطفل الثانى عبدالمعز خلال شهر نوفمبر عام 2023، ولم يتم تحرير محضر بذلك. وبتكثيف جهود فريق البحث، أمكن التوصل إلى أن المتهم حضر إليه نجله الثانى بمسكنه وحادثه برغبته في الإقامة معه بالإسكندرية، إلا أنه رفض، فتعدى عليه والده المتهم بالضرب بالأيدى، وحدثت للطفل المذكور حالة إغماء واعتقد والده وفاته، فقام بكتم أنفاسه ووضعه داخل برميل بلاستيك، وحفر حفرة داخل منزله ووضع فيها البرميل بداخله الجثة، ثم غطاها بالتراب والخرسانة، وغادر القرية إلى الإسكندرية، وعاد منذ يومين. تم ضبط المتهم وأرشد عن مكان دفن الجثة بمنزله، حيث جرى العثور عليها داخل برميل بلاستيك دفنه المتهم بالمنزل، وتحرر بالواقعة المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
