الهجوم على رفح بات وشيكًا.. مفوض «الأونروا» يدق ناقوس الخطر أمام الجمعية العامة

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، إن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ينفذ وعيده في تدمير الوكالة، حيث تواجه حملة متعمدة ومنسقة لتقويض عملياتها وإنهائها في نهاية المطاف بتدير بنيتها التحتية في جميع أنحاء قطاع غزة، مضيفًا أن الهجوم على رفح أصبح وشيكًا.
وأضاف «لازاريني» خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حول «الأونروا»، الإثنين، أن الأونروا وصلت إلى نقطة الإنهيار، مموضحًا: «كانت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي علانية أن الأونروا لن تكون جزءا من غزة في مرحلة ما بعد الحرب».
وتابع: «القيود المفروضة تؤثر على التنقل ومنع موظفي الأونروا المحليين من دخول القدس الشرقية على كل جانب من جوانب خدماتنا»، مشيرًا إلى محاولات لطرد الأونروا من مقرها في القدس الشرقية بالإضافة إلى مشروع قانون في الكنيست الإسرائيلي يهدف إلى فرض الحظر التام على أي نشاط للأونروا على أراض إسرائيلية.
وأكد أن الأونروا لم تعد قادرة على استيعاب الصدمات المالية، حيث أدت مزاعم جيش الاحتلال حول موظفي الوكالة إلى توقف 16 دولة عن تمويلها للأونروا بشكل مؤقت ليبلغ مجموع التمويل المعلق 450 مليون دولار.
واستكمل «يصعب القول، ولكننا نعمل بالحد الأدنى وبالكاد نتدبر يومنا»، لافتًا إلى أنه بدون تمويل إضافي تكون الوكالة متجهة نحو المجهول، معربًا عن امتنانه العميق للدول الأعضاء التي حافظت على تمويلها للوكالة أو حتى زادت تمويلها.
وشدد على إن الدعوات المتكررة من جانب حكومة إسرائيل للقضاء على الوكالة لا تتعلق بالحياد، بل تسعى إلى لقضاء على دورها في حماية حقوق لاجئي فلسطين بصفتها شاهد على محنتهم، محذرًا من انهيار الاستجابة الإنسانية بأكملها في غزة إذا لم يتخذ أي إجراء ذي مغزى لتصحيح المسار الكارثي الذي تسير فيه الوكالة والذي يسعى لتفكيكها.
وناشد الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تضمن حصول الوكالة على الدعم الذي تحتاجه من الدول الأعضاء المعنيين حتى تتمكن من الاستمرار.
وكان جيش الاحتلال قد زعم أن أكثر من 450 عنصرا في حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، يعملون كموظفين في وكالة الأونروا، وشاركوا في هجوم 7 أكتوبر على دولة الاحتلال.
وعلقت عدد من الدول، من بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا، تمويلها للوكالة بسبب المزاعم الإسرائيلية بمشاركة موظفين بالوكالة في هجوم 7 أكتوبر 2023.