أصدرت وزارة الصحة في قطاع غزة بيانًا اليوم الأحد، أكدت فيه وفاة 15 طفلًا في مستشفى كمال عدوان نتيجة لسوء التغذية والجفاف خلال الأيام القليلة الماضية. وقد حذر المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، من تهديد حياة ستة أطفال آخرين في العناية المركزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الأكسجين وضعف الإمكانيات الطبية. وفي سياق متصل، أكدت الأممالمتحدة في تحذير صدر يوم الجمعة أن احتمالية حدوث مجاعة في القطاع المحاصر أصبحت شبه حتمية مالم يطرأ تغيير جذري، نتيجة للاشتباكات المستمرة بين إسرائيل وحماس. وأشار ينس لاركه، الناطق باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، إلى أن وفيات الأطفال تشكل إنذارًا خطيرًا، حيث كانت الأمانة الغذائية قبل النزاع في غزة أقل قلقًا. وأفاد كريستيان ليندماير، الناطق باسم منظمة الصحة العالمية، بأن إحصائيات حكومة حماس تشير إلى وفاة العديد من الأطفال بسبب سوء التغذية، معتبرًا أن هذا العدد قد يكون أقل من الواقع. وأضاف أن هذه الحالة الإنسانية الكارثية تظهر تدهور الوضع الغذائي في غزة، حيث أصبح إنتاج الطعام صعبًا وحتى شحن المواد الغذائية أصبح تحديًا شبه مستحيلًا. بعد حوالي خمسة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحماس، يعيش سكان غزة في وضع إنساني صعب، حيث يفتقرون إلى المساعدات الإنسانية وسط الحصار الإسرائيلي الذي يعيق عمليات الإغاثة، ومعه تزداد المخاوف من تفاقم الأوضاع واندلاع المجاعة. كما أشارت وكالة حقوق الإنسان إلى أن الاتهامات الموجهة ضد إسرائيل ليست من العدم، بل تُظهر «تعمّد حرمان الفلسطينيين في قطاع غزة لعدة أشهر من الطعام والماء، وتعطيل دخول المساعدات بشكل متعمّد، وتدمير المرافق الأساسية الضرورية للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك المخابز ومطاحن الحبوب ومحطات معالجة المياه وأنظمة الصرف الصحي، واستنزاف المناطق الزراعية»، وفقًا لتصريحات مكتب المنظمة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، التي أدلى بها عمر شاكر لشبكة «سي إن إن».
