«فريدة عثمان»: الميدالية خير تعويض عما تعرضت له من هجوم عقب أوليمبياد طوكيو

حققت فريدة عثمان بطلة السباحة، إنجازًا تاريخيًا للسباحة المصرية، بحصولها على 3 ميداليات في منافسات بطولة العالم للكبار.
واستضافت «المصرى اليوم»، فريدة عثمان في تكريمها بصحبة ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأوليمبية، وشريف حبيب، مدرب اللاعبة، وأكدت اللاعبة سعادتها بالإنجاز، وأنه جاء تعويضًا لها عما تعرضت له من انتقادات عقب أوليمبياد طوكيو.
وقالت «فريدة عثمان» في ندوة «المصري اليوم»: «سعيدة بهذا الإنجاز، الميدالية خير تعويض عما تعرضت له من هجوم عقب أوليمبياد طوكيو، لقد تعرضت لهجوم وانتقاد لم أكن أتخيله وكنت أحزن بشدة خلال مشاهدتى تعليقات من نوعية (فريدة غرقت في الأوليمبياد)، و(مكنش مفروض تروح)، ونسي الجميع ما حققته من إنجازات على مدار الفترة الماضية، وهو ما جعلنى أعيد ترتيب حساباتى حتى إننى عدت من أمريكا وفضلت التدريب في مصر».
وعن تفكيرها في الاعتزال في هذا التوقيت، قالت: «لا، لم أفكر في الاعتزال، فأنا من داخلى أثق في قدراتى وإمكاناتى كسباحة، ولكن كما قلت أعدت النظر، فلقد كان من الصعب أن أواجه ما تعرضت له من ضغوط وأنا بمفردى في أمريكا، لذلك فضلت العودة لأكون بجوار أسرتى، التي دائمًا ما أستمد منها القوة والدعم، فضلًا عن تواصلى مع مدربى كابتن شريف حبيب، الذي كان له دور كبير في تخطى هذه الأزمة وإعادة الثقة لى، وهو ما ساهم بقوة في عودتى إلى منصات التتويج».
وعن كيفية نجاحها في تخطى حالة الإحباط عقب الأوليمبياد، قالت فريدة: «بعد العودة إلى مصر وتواجدى وسط أسرتى، وبالتنسيق مع المهندس ياسر إدريس، رئيس الاتحاد، ومدربى شريف حبيب وضع برنامجًا وبدأت في التدريب واستعدت مستواي وجنيث ثمار الإنجاز بالفوز ببرونزية العالم في 50 متر فراشة».
وضحكت بقوة قائلة: «أؤكد للجماهير أن 50 متر فراشة غير موجودة في الأوليمبياد، وسأشارك في 50 متر حرة وهدفى هو التواجد في نصف النهائى أو النهائى وهو إنجاز كبير، وذلك حتى لا أتعرض لنفس الهجوم».
وعن أصعب المواقف التي تعرضت لها في بطولة العالم الأخيرة، قالت: «التوتر بعض الشىء، خاصة في ليلة النهائيات، والتفكير في المنافسة، ولكن نجحت في تحقيق الهدف».
وعن الذي نحتاجه في مصر لصناعة أبطال عالميين وأوليمبيين، قالت: «أسلوب الدراسة في مصر عقيم، ولا يساعد على صناعة أبطال أوليمبيين، عكس الدول الأوروبية التي تهتم كثيرًا بالرياضة في الجامعات لأنها المنبع الأول لإفراز أبطال أوليمبيين لدولهم، وعندما قدمت على المنحة الدراسية في أمريكا تم قبولى وضمى إلى منتخب الجامعة، حيث كنت أتدرب يوميًا مع المنتخب، وهناك شىء تعلمته مهم جدًا هو أن الأهم روح الفريق، فالهدف تحقيق إنجاز يسجل باسم الجامعة وليس لشخصك، وأتمنى أن يطبق هذا الفكر في مصر، وأن تتم إعادة النظر في نظام التعليم في مصر».