نقيب أطباء الإسكندرية السابق: المصريون يحرقون سجائر ب150 مليون جنيه يوميًا (صور)

كشف الدكتور محمد البنا، نقيب أطباء الإسكندرية السابق، عن أن 30% من المصريين مدخنون، إذ يبلغ نسبة المدخنين داخل مصر قرابة 33 مليون شخص.
وأوضح «البنا»، خلال مشاركته في ندوة نظمها مجمع إعلام الجمرك في الاسكندرية، بعنوان «خطورة التدخين والإدمان على الأسرة والمجتمع»، مساء اليوم الأربعاء، أن حجم الإنفاق اليومي على التدخين، يبلغ ما يزيد عن 150 مليون جنيهًا، يتم حرقها خلال اليوم الواحد في صورة سجائر، مشيرًا إلى أنه لو ضربنا هذا الرقم في إجمالي عدد أيام السنة، فإن حجم الإنفاق السنوي في التدخين يزيد عن 500 مليار جنية، وهو ما يزيد عن دخل قناة السويس المصرية.
وتحدث نقيب أطباء الإسكندرية السابق عن المخاطر الاقتصادية للتدخين على الفرد والأسرة والمجتمع، مؤكدًا أن مصر وفقا للإحصائيات الرسمية الدولية تحتل المرتبة الأولى بين الدول في التدخين، مستطردًا: «التدخين حرام شرعًا ومصر مطالبة بمكافحة التدخين وذلك وفقا لاتفاقيات دولية مبرمة مع العديد من الدول الأخرى والتي تلزم الدولة المصرية لمكافحة التدخين».
وأضاف: «هناك خطورة كبيرة للتدخين السلبى على المواطنين، والأطفال والاسر،، لذلك يجب على غير المدخن عدم التواجد في وسط المدخنين، بل يجب عليه منع المدخن من التدخين واجباره على التدخين في أماكن مخصصة لذلك».
وافتتحت الندوة الإعلامية أمانى سريح، مدير مجمع إعلام الجمرك، مؤكدة أن حملة تنمية الأسرة المصرية شملت العديد تهتم بالنهوض بالأسرة في كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية والصحية، مشيرة إلى أن ندوة اليوم هي ختام حملة «أسرتك ثروتك»، لما تمثله قضية الإدمان من خطورة على الأسرة والمجتمع، مستعرضة جهود مجمع إعلام الجمرك خلال شهرين كاملين لتنفيذ،محاور الحملة.
وقال الدكتور إبراهيم عبدالله، مقرر لجنة مكافحة التدخين والادمان بالإسكندرية، انه في عام 2000 تم تدشين لجنة مكافحة التدخين والإدمان واجتمع ما يقرب من 5000 الاف شخص، وانتشرت اللقاءات التوعوية لمكافحة التدخين والإدمان في كافة المنشآت والمؤسسات الحكومية، كما تم التنسيق مع رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، وبالفعل تم تجريم التدخين داخل وسائل النقل والمواصلات وكذلك تجريم التدخين بالمنشآت الحكومية، كما تم التنسيق مع مسئولي المرور ومنع التدخين للسائقين وذلك حماية للركاب من مخاطر التدخين.
وأضاف «عبدالله»: «كما تم منع الإعلان تمامًا عن السجائر بكافة الوسائل الإعلامية، ومنع التلفزيون من الترويج للسجائر، كما طالبت اللجنة وضع صور صادمة لرئة مدخن في حالة متاخرة، على علب السجائر وبالفعل تم تعميمها على كافة أنواع السجائر».
وقال الدكتور مصطفى بدوى، أستاذ بمعهد الخدمة الاجتماعية في الاسكندرية، أن التدخين يمثل عائق صحى واقتصادى للشخص المدخن، وأن النسق التوعوي على علب السجائر للتعريف بمخاطر التدخين لم يحقق المرجو منه، لذا قامت الدولة بجهود مكافحة التدخين والمخدرات من خلال صندوق مكافحة الإدمان وآلياته المختلفة وأهمها استضافة المتعافين من التدخين والادمان لعرض تجاربهم في الشفاء، كما كان الاستعانة باللاعب العالمى محمد صلاح، في حملة لا للمخدرات ما كان لها أثر كبير في استجابة بعض المدخنين والمدمنين والإقلاع عن الإدمان.
وشدد على أهمية حملات التوعية والمبادرات في الحد من هذه الظاهرة، التي تلتهم أكباد ثلث المصريين.