بين «الغرز» و«انتكاسات العظام».. بعد إعلان إصابة تشارلز بالسرطان وعكات صحية نجى منها بأعجوبة (تقرير)

أعلن القصر الملكي البريطاني، إصابة الملك تشارلز الثالث بالسرطان، وشكلت صدمة للكثيرين بالمملكة المتحدة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن الملك البالغ من العمر 75 عامًا كان يتمتع بصحة جيدة بشكل عام على مر السنين، وفقًا لوكالة أسويشتد برس.
ولم يحدد مسؤولو القصر نوع السرطان الذي يعاني منه الملك أو مدى خطورة حالته، بل قالوا فقط إنهم اكتشفوا مرضه أثناء علاج الملك الأخير في المستشفى لتضخم البروستاتا، كما نفى القصر أنه مريض ب«سرطان البروستاتا».
قال المسؤولون إن تشارلز، الذي تولى العرش بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر 2022، بدأ جدولًا للعلاجات المنتظمة وسيؤجل واجباته العامة.
واستعرضت الوكالة التاريخ الصحي للملك البريطاني، بدءًا من إصابته بفيروس كوفيد-19 وحتى سلسلة من الإصابات التي لحقت به نتيجة لعب البولو والصيد على مر العقود.
آخر الوعكات الصحية
خرج تشارلز من مستشفى خاص في لندن قبل أسبوع بعد خضوعه لعلاج تضخم البروستاتا. وقال المسؤولون إن حالته لم تكن خطرة، رغم ذلك ألغى الملك ارتباطاته من أجل الراحة.
يعد تضخم البروستاتا أمرًا شائعًا لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ويؤثر على الآلاف في المملكة المتحدة. وتؤثر الحالة على كيفية التبول ولا تشكل عادةً تهديدًا صحيًا خطيرًا. إنه ليس سرطانًا ولا يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وقال مسؤولو القصر إن الملك نشر تفاصيل عن حالته في محاولة لتشجيع الرجال الآخرين على فحص البروستاتا بما يتماشى مع نصائح الصحة العامة.
مرّات الإصابة بكورونا
أصيب الملك تشارلز بفيروس كورون مرتين، لكن المسؤولين قالوا إنه عانى من أعراض خفيفة فقط في المرتين.
عزل نفسه في منزله في اسكتلندا في مارس 2020، خلال الأيام الأولى للوباء في المملكة المتحدة وقبل توفر اللقاحات. وظل بصحة جيدة، رغم أنه فقد حاستي التذوق والشم لبعض الوقت.
تحدث تشارلز لاحقًا عن التجربة «الغريبة والمحبطة والمحزنة في كثير من الأحيان» التي قادت إلى العزلة عن الأصدقاء والعائلة أثناء الإغلاق. أصيب تشارلز بفيروس كورونا للمرة الثانية في فبراير 2022، وكان قد تم تطعيمه ثلاث مرات في ذلك الوقت.
الإصابات الرياضية
كان الملك لاعب بولو متحمسًا وعانى من مجموعة من الإصابات على مدار سنوات من الرياضة والتمارين الرياضية.
في عام 1980، تعرض للركل من مهره خلال مباراة بولو في المقاطعة وندسور، واحتاج إلى ست غرز على خده. وفي التسعينيات خضع لعدة عمليات جراحية بعد أن كسر ذراعه اليمنى أثناء سقوطه أثناء مباراة بولو وأصيب في ركبته اليسرى خلال مباراة أخرى.
وفي عام 2001 فقد وعيه ونقل إلى المستشفى في سيارة إسعاف عندما صدمه حصانه خلال مباراة بولو كان يلعبها مع ولديه الأمير ويليام والأمير هاري.
أصيب تشارلز أيضًا بإصابات مختلفة من حوادث الصيد، كما تعرض لكسر في أحد ضلوعه عندما سقط عن حصانه عام 1998، وفي عام 2001 أصيب بكسر في عظمة صغيرة في كتفه بعد سقوط آخر.
اعتزل الملك لعب البولو بعد أكثر من 40 عامًا في عام 2005.
«أصابع النقانق»
وكانت هناك تكهنات منذ فترة طويلة حول تورم أصابع الملك تشارلز، حيث أشار البعض إلى أنها ربما تكون ناجمة عن تراكم السوائل أو التهاب المفاصل أو حالات أخرى، ووصفت حالت أصابعه بسبب أحمرار لونها وانتفاخها ب«أصابع النقانق (السجق)».
ما زال من غير المفسر ما إذا كانت الأصابع المنتفخة ناتجة عن حالة صحية، لكن تشارلز أشار إليها مازحًا في أكثر من مناسبة بنفسه.
وفي فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية BBC عن تتويج تشارلز، شوهد الملك وهو يطمئن ابنه الأمير ويليام عندما كان يعاني من صعوبة ربط أحد الجلباب الاحتفالية. وقال مازحا لابنه ويليام «إن عليك ألا تقلق، لأنه ليس لديك أصابع نقانق مثل أصابعي».
مشاكل صحية أقل خطورة
خضع تشارلز لعلاجات طبية بسيطة أخرى على مر السنين. في عام 2008، تمت إزالة ورم غير سرطاني من جسر أنفه في إجراء روتيني بسيط.
كما أجرى عملية فتق في مستشفى خاص عام 2003، وقال مازحًا أمام الصحفيين المنتظرين عندما خرج من المستشفى في اليوم التالي: «الفتق اليوم سيختفي غدًا».
تشارلز، الذي يعاني من قرص تنكسي في قاعدة عموده الفقري، تحدث أيضًا عن آلام ظهره. ومن المعروف أنه يسافر في جولات ملكية بوسادة، وعادةً ما توضع وسادة مخملية على كرسيه أثناء المآدب الرسمية في القصر الرسمي الملكي باكنجهام.
وكتب الأمير هاري في كتاب مذكراته «Spare»، الذي صدر مؤخرًا، عن تمارين تشارلز في المنزل للسيطرة على آلام الرقبة والظهر «المستمرة».