اليابان تنافس الصين والهند وأمريكا.. هبوط تاريخي لمركبتها الفضائية على سطح القمر (تفاصيل)

أعلنت وكالة الفضاء اليابانية جاكسا، اليوم الخميس، الصور الأولى لمركبتها الفضائية سليم Slim على سطح القمر، بعد هبوطها بنجاح على سطح القمر.
وأشارت مجلة فوربس الأمريكية إلى أن اليابان تحتفي بهبوط مركبتها الذي وصفته ب«الدقيق.. لحظة تاريخية»، وبتلك الخطوة تنضم إلى أربع دول أخرى فقط استطاعوا تحقيق هبوط سلس على سطح القمر.
نشرت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA) صورة لمركبتها الفضائية Smart Lander for Investinging Moon (Slim) على سطح القمر، والتي أظهرت المسبار الذهبي على سطح القمر، رغم أنها كانت بزاوية مختلفة عما توقعه الخبراء.
فيما التقطت الصور بواسطة روبوت ذو عجلات، أُطلق في الفضاء قبل أن تهبط المركبة على سطح القمر، وتم تصميم الروبوت الصغير على شكل كرة من قبل شركة ألعاب.
ويقال إنه أول روبوت ياباني يهبط على سطح القمر ويلتقط الصور، ثم ينقلها إلى الأرض عبر روبوت آخر يتجول على سطح القمر، وهو Lev-1.
أصدرت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية صور ذات دقة منخفضة لسطح القمر، التقطت من خلال الكاميرا الموجودة على متن مركبتها الفضائية SLIM، والتي تم ضبطها بزاوية لتوضيح انحدار الجاذبية واتجاهها.
مشاكل لحقت بمسبار سليم
واجهت المركبة سليم Slim، مشاكل وتحديدًا في الألواح الشمسية لها، والتي كان ربما يعرضها لأعطال تعوق استكمال رحلتها، منذ يومين.
وكشفت الوكالة اليابانية أنه من الممكن إنقاذ مركبة الهبوط على سطح القمر، إذا ضربتها أشعة الشمس في المكان الصحيح، لإعادة تشغيل الوحدة اليابانية، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية BBC.
فيما توقف تشغيل المركبة الفضائية Slim بعد ثلاث ساعات فقط من هبوطها التاريخي على سطح القمر، السبت، لتوفير الطاقة، وأدرك المهندسون أن خلاياه الشمسية كانت متجهة نحو الغرب، بعيدًا عن الشمس، ولا يمكنها توليد الكهرباء.
وبدلًا من ترك النظام يتعطل تمامًا، تم اتخاذ القرار بإيقاف المركبة. وقالت جاكسا: «تم فصل البطارية وفقًا لإجراءاتنا مع بقاء 12% من الطاقة، لتجنب موقف قد يؤدي إلى إعاقة إعادة تشغيل (الهبوط).. ونتيجة لذلك، تم إيقاف المركبة الفضائية في الساعة 02:57 السبت بتوقيت اليابان».
وتعتبر مهمة Slim جعلت اليابان الدولة الخامسة في التاريخ التي تنجح في هبوطًا جيدًا على سطح القمر، لكن متعة رؤية المركبة سرعان ما تحول إلى قلق مع استنفاد مستويات الطاقة.
كان سليم يحمل مركبتين جوالتين صغيرتين، وتشير البيانات إلى أنهما تمكنا من الخروج كما هو مخطط له قبل الهبوط مباشرة. وتم تجهيز المركبة أيضًا بكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء لدراسة الجيولوجيا المحلية ومن غير المؤكد مدى إمكانية التحقيق في حالة استعادة مستويات الطاقة.
يذكر أنه قبل هبوط سليم، لم تتمكن سوى الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي سابقًا والصين والهند من الوصول إلى السطح، دون أضرار تلحق بالمركبات الفضائية.