يقص منتخب كوت ديفوار، الشهير ب«الأفيال»، شريط انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية أمام غينيا بيساو في المباراة الافتتاحية المقررة في العاشرة مساء «السبت» على ملعب استاد إبيمبى الأوليمبى «الحسن واتارا». ويستهل الأفيال مشوارهم في البطولة الغائبة عن خزائنهم منذ عام 2015، بمواجهة غينيا بيساو في الجولة الأولى من المجموعة الأولى التي تضم أيضًا منتخبى نيجيرياوغينيا الاستوائية. وسبق لمنتخب كوت ديفوار الفوز بالبطولة عامى 1992 في السنغال، و2015 بغينيا الاستوائية، كما خسر نهائى البطولة في نسختى 2006 و2012. وبعد 5 أيام من الافتتاح، يواجه الفريق الإيفوارى نظيره النيجيرى على ذات الملعب، على أن يختتم دور المجموعات بمواجهة غينيا الاستوائية يوم 22 من الشهر ذاته. وخاض منتخب كوت ديفوار عدة مباريات ودية استعدادًا للبطولة، إلى جانب مشاركته في منافسات المجموعة الثامنة بالتصفيات والتى تأهل عنها منتخب زامبيا. ويحتل الأفيال المركز رقم 49 عالميًا في تصنيف «فيفا»، وتبلغ قيمته التسويقية 329.98 مليون يورو، ويتصدر عثمان ديوماندى، مدافع سبورتنج لشبونة، قائمة أعلى لاعبى الفريق قيمة تسويقية ب40 مليون يورو، متفوقًا على أوديون كونسو، مدافع باير ليفركوزن، الذي تبلغ قيمته 35 مليون يورو. وفى سعيه للفوز باللقب الإفريقى، يستعين المنتخب الإيفوارى بكوكبة من النجوم أصحاب الخبرة والتجربة، يأتى على رأسهم سيباستيان هالر، نجم بوروسيا دورتموند، وفرانك كيسيه، لاعب وسط أهلى جدة، الذي يملك تجربة مميزة في ميلان وبرشلونة، وكريستيان كوامى، مهاجم فيورنتينا. ومن بين الأسماء الخبيرة في تشكيل منتخب كوت ديفوار، يبرز اسم سيرجى أورييه، قائد الفريق، مدافع نوتنجهام فورست، الذي سبق له اللعب في تولوز، وباريس سان جيرمان، وتوتنهام، وفياريال. وتولى المدرب الحالى، الفرنسى جان لويس جاسكيه، مهمة تدريب الفريق في مايو 2022، حيث قاد الفريق في العام الأخير استعدادًا لأمم إفريقيا. ولعب «جاسكيه» أغلب فترات مسيرته لفريق مونبيليه، وبعد اعتزاله عام 1985 عمل كمساعد للمدرب في ناديه، قبل أن يتولى منصب المدرب في ولايتين، جاءت الأولى في موسم «1998- 1999»، والثانية في عام 2017. ويعد منتخب كوت ديفوار هو السابع في مسيرة «جاسكيه» التدريبية في دور الرجل الأول، حيث عمل كمساعد في أغلب فترات مسيرته التدريبية في أندية بوردو وباريس سان جيرمان وسانت إتيان بفرنسا، بالإضافة إلى إسبانيول. ومن المنتظر أن يعتمد مدرب كوت ديفوار على التشكيل التالى: يحيى فوفانا في حراسة المرمى، وأمامه سيرج أورييه وإيفان نديكا وعثمان ديوماندى ويلفريد سينجو وسيكو فوفانا وإبراهيم سانجاريه وفرانك كيسى وسيمون أدينجرا وسيباستيان هالر وجوناثان بامبا. على الجانب الآخر، يأمل منتخب غينيا بيساو في حدوث انتفاضة والخروج من مستنقع دور المجموعات، حينما يسجل ظهوره الرابع على التوالى في كأس الأمم الإفريقية 2023 في كوت ديفوار. وسجل المنتخب الغينى، المُلقب ب«الثعالب»، أول ظهور له في بطولة كأس الأمم الإفريقية، عام 2017، ومنذ ذلك الحين لم يغب عن البطولة القارية، حيث شارك أيضًا في نسختى 2019 و2021، لكن مشاركته كانت تنتهى دائمًا عند دور المجموعات. ويبحث المنتخب، الذي كان يُعرف باسم «غينيا البرتغالية»، عن تحقيق فوزه الأول في البطولة، بعد سجل باهت في مشاركاته السابقة، حيث خاض 9 مباريات، تعادل في 3 مواجهات، وتلقى 6 هزائم. وخلال المشاركات السابقة، سجل منتخب غينيا بيساو هدفين فقط خلال 9 مباريات، في حين تلقت شباكه 12 هدفًا. ويحمل باكيرو كاندى، المدير الفنى لمنتخب غينيا، على عاتقه آمال وأحلام منتخب بلاده في تخطى عتبة دور المجموعات، حيث يعتبر «كاندى» اللاعب الأكثر مشاركة بقميص الفريق، برصيد 56 مباراة دولية، فيما يعد ناندو كو هداف الفريق، برصيد 9 أهداف. وقاد كاندى (56 عامًا) «الثعالب» في 13 مباراة رسمية وودية، وفاز في 4 مباريات، وتعادل في 4، وخسر في 5، حيث سجل المنتخب تحت قيادته 11 هدفًا، في حين استقبلت شباكه 18 هدفًا. فيما يعول منتخب غينيا أيضًا على العديد من الأسماء البارزة، أمثال بيكيتى دجاسى، مهاجم نجران السعودى، وممادى كامارا، لاعب ريدينج الإنجليزى، وماما بالدى، مهاجم أوليمبيك ليون الفرنسى. ويحتل منتخب غينيا بيساو حاليًا المركز 103 في تصنيف الفيفا، بينما كان المركز ال68 الذي احتله الفريق عام 2017 هو الأفضل في مسيرته.