لم يكن دانيال نوبوا معروفًا بشكل كامل لدى الرأي العام في الإكوادور، لتبرز شخصيته وتصبح في الواجهة السياسية باعتباره محفزًا وعضوًا بارزًا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي انتصر في الجولة الثانية منها على كل من رافائيل كوريا ولويزا جونزاليس، بحصوله على أكثر من 52% من الأصوات. من هو دانيال نوبوا؟ يمثل دانيال نوبوا أصغر رئيس في التاريخ السياسي للإكوادور، ويبلغ من العمر 36 عامًا فقط، إذ ينحدر من عائلة ذات نفوذ تاريخي في البلاد، متعرف ب سلالة «النوبوا»، ترتقي عائلته من بين رجال الأعمال والسياسيين، كان «نوبوا» الأب مرشحًا رئاسيًا عن حزب رولدوسيستا الإكوادوري (PRE) في 1998 وللPRIAN في الأعوام 2002 و2006 و2009 و2013، دون أن يتم انتخابهم. كما عرف عن الأب أنه كان المتهم باستغلال العمالة والاحتيال الضريبي، والذي شارك في الجمعية التأسيسية للإكوادور بين عامي 2007 و2000، وانتخب الرئيس الحالي نائبا في الانتخابات التشريعية 2021 لترسيم حدود سانتا إيلينا، تحت اختصار الحركة السياسية الإكوادورية المتحدة، التي أسسها شقيق الرئيس السابق لينين مورينو وتصنف على أنها ليبرالية اقتصاديا ومحافظة متشددة بسبب حربه الشرسة فى معارضة الإجهاض والمثلية الجنسية. فرصة ذهبية لنوبوا جاءت واقعة إطلاق النار على فيلافيسينسيو فرصة ذهبية ل«نوبوا» في الرئاسة، واعتمد خطابًا «متشددًا» ضد تهريب المخدرات، كان على اليمين الإكوادوري أن يعيد بناء صفوفه على وجه السرعة، وجاء نوبوا مدعوما باسم عائلة قوية، وإمبراطورية تجارية خلفه، وكذلك الدعم الاقتصادي الذي لا ينضب والذي جعله لا يهزم بالنسبة لبقية المرشحين اليمينيين.، وصعد إلى الجولة الثانية بنسبة 23% من الأصوات. وحتى ذلك الحين لم يكن قد ترك قاع استطلاعات الرأي. وعود انتخبابية ونظرًا لما كان ينتظر نوبوا من جرائم عنف، كانت عصابات المخدرات المكسيكية وكولومبيا راسخة في الإكوادور منذ سنوات، وتمكنت من التسلل إلى هيكل الدولة، مما أدى إلى أن تصبح البلاد واحدة من أكثر البلدان عنفًا في أمريكا اللاتينية وبلغ عدد جرائم القتل 40 جريمة قتل لكل 000 100 نسمة. كما تضمنت وعود نوبوا الانتخابية إنشاء مركز استخبارات جديد، وتطوير التكنولوجيا الإلكترونية وتعزيز نظام السجون، بالإضافة إلى التخفيضات الضريبية، كما أمر نوبوا بعمليات عسكرية ضد عشرات الجماعات التي تم اعتبارها بالفعل «إرهابية»، وتم اعتقال حوالي 70 شخصًا في عمليات مختلفة تم تنفيذها حتى الآن في جميع أنحاء البلاد. فرض حالة الطوارئ في البلاد واقتحام التلفزيون قام رجال ملثمون ومسلحون بمقاطعة البث التلفزيوني المباشر في الإكوادور، يوم الثلاثاء السابق، حيث كانت الشبكة التي مقرها غواياكيل تبث على الهواء وسط موجة من عمليات الاختطاف والعنف في البلاد بعد أن أعلن الرئيس حالة الطوارئ. وأظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي للحادث الذي وقع في تلفزيون TC المملوك للدولة، أن الرجال الملثمين أجبروا الموظفين على النزول إلى أرضية الاستديو، بينما سُمعت طلقات نارية وصراخ في الخلفية. إشارة البث المباشر معطلة حاليًا، وقالت الشرطة الوطنية في الإكوادور على موقع إكس، المعروف سابقًا باسم تويتر، إن «وحدات متخصصة» استجابت لحالة الطوارئ في المحطة التلفزيونية. كما هزت البلاد عدة انفجارات وعمليات اختطاف واضطرابات في السجون، بعد ساعات فقط من إعلان الرئيس دانييل نوبوا حالة الطوارئ على مستوى البلاد، بعد هروب زعيم العصابة البارز أدولفو «فيتو» ماسياس من سجن في جواياكيل، وكان المتحدّث باسم الحكومة الإكوادورية رجّح أن يكون زعيم عصابة «لوس تشونيروس» النافذة قد فر من السجن، وذلك غداة إعلان السلطات أنها فقدت أثر خوسيه أدولفو ماسياس الملقب «فيتو»، وإطلاق عملية بحث عنه. وأفاد المتحدث باسم الحكومة روبرتو إيزوريتا بأن السيناريو «الأكثر ترجيحًا» هو أن «فيتو» البالغ 44 عاما فرّ قبل ساعات من عملية للشرطة في السجن و«تمّ نشر أكبر عدد من القوات للعثور على هذا السجين الخطر جدا»، وسيكون العنف المتصاعد بمثابة اختبار للرئيس الجديد، الذي فاز في جولة الإعادة العام الماضي بوعود بمعالجة الجريمة المتزايدة.