جولة ل«المصري اليوم» على متن المستشفى الفرنسي العائم «ديكسمود»

تعد فرنسا هي القوة الغربية الأولى التي تقدم خدمات الرعاية الصحية للمدنيين الفلسطينيين المصابين من حرب غزة؛ وذلك من خلال حاملة الطائرات الهليكوبتر الفرنسية (ديكسمود).
متن حاملة المروحيات
واستقبلت حاملة طائرات الهليكوبتر الفرنسية التي ترسو عند ميناء العريش- الذي يقع على بعد نحو 50 كيلومترًا من رفح ومن الحدود مع قطاع غزة- ومنذ اليوم التالى من وصولها في 27 نوفمبر الماضى، 90 شخصًا من المدنيين المصابين من قطاع غزة.
مروحية لإجلاء الجرحى
وتواجد «ديكسمود» بميناء العريش يأتى في إطار الهدف الفرنسى بشأن الأوضاع في غزة، والذى يتمثل في استدامة العملية الإنسانية والصحية، بحسب ما شدد وزير القوات المسلحة، سيباستيان ليكورنو، على أن الهدف في الوقت الحالى بشأن الأوضاع في القطاع، يتمثل في استدامة العملية الإنسانية والصحية بمعية دول أخرى، وبالطبع السلطات المصرية، إلى جانب التعاون مع إيطاليا، التي تمتلك هي الأخرى سفينة لديها قدرة استيعابية.
وأكد «ليكورنو» خلال جولة على متن (ديكسمود)، في أثناء زيارته مصر، عشية ليلة عيد الميلاد، أن موقف باريس واضح حيال الوضع في قطاع غزة وهى حريصة دائما على حياة المدنيين، مشيرا إلى الاقتراح الفرنسى بشأن استقبال جرحى في مستشفيات باريس، حيث إن الأطباء العسكريين المتواجدون بالمستشفى الفرنسى الميدانى على متن (ديكسمود) باستطاعتهم فرز الحالات ومن ثم تحديد الجرحى الذين يمكن نقلهم إلى باريس.
وزير الدفاع الفرنسى
وردا على سؤال «المصرى اليوم» حول مدة بقاء حاملة المروحيات الفرنسية في ميناء العريش، أضاف «ليكورنو»: «يتم هذا بالتنسيق مع الجانب المصرى ومع الأصدقاء المصريين فنحن على أراضى مصرية ونحن متحمسون لتقديم الرعاية والخدمة الطبية للجرحى والمصابين من فلسطين»، لافتًا إلى أهمية التعاون مع الجانب المصرى والرئيس عبدالفتاح السيسى، لتحقيق ذلك، إذ أن فرنسا تعد البلد الوحيد الذي قام بتوفير الخدمة الطبية للمصابين من خلال تواجد حاملة المروحيات الفرنسية.
وتتضمن حاملة الطائرات التي تعمل كمستشفى، غرفتى عمليات و40 سريرا وأكثر من 80 من مقدمى الرعاية إلى جانب أجهزة مسح ضوئى وتحليل، حسبما أكدت مصادر مسؤولة تعمل على متنها.
محررة «المصرى اليوم» مع سناء وحفيدتها
وقالت المصادر، إن «ديكسمود» هي حاملة مروحيات برمائية مجهزة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية، غير أنها في الأصل مهامها عسكرية، لا سيما أنها تعد جزءًا من الأسطول البحرى الفرنسى، مضيفة: «يبلغ طولها 195 مترًا وعرضها 135 مترًا ووزنها 121 ألفًا و500 طن، وهى متعددة المهام ولديها إمكانية الانطلاق الهجوم الجوى بالإضافة إلى وجود قوات برمائية من السفينة للخارج، تواجد هيئة عمليات متكاملة بداخلها».
وتابعت المصادر: «ديكسمود لديها إمكانية تقديم الدعم والخدمة الطبية المتكاملة لمصابى الحرب من خلال المستشفى بداخلها، حيث يوجد بها غرفتين للعمليات الجراحية، وعندما تم التنسيق مع السلطات المصرية لوصولها، قامت السلطات الفرنسية لأول مرة بالتنسيق مع وزارتى الدفاع والداخلية في فرنسا، إلى جانب هيئات المطافئ والإنقاذ والأمن المدنى والصحة، باتخاذ قرار لتوسيع الطاقم الطبى وتزويد ودعم الإمكانيات الطبية للحاملة لاستقبال المزيد من الجرحى، فضلا عن زيادة عدد الموظفين الإداريين بها».
وأشارت المصادر إلى أن فريقًا طبيًا مدنيًا انضم إلى الحاملة، بجانب الفريق الموجود على متنها، بالإضافة إلى وجود أطباء أجانب، غير أن إجمالى الطاقم الموجود على السفينة يبلغ 500 فرد، بينهم 240 بحارة و70 معالجًا ما بين (طبيب ومسعف)، منوهة بأنه تم توفير جميع التخصصات الطبية المطلوبة على متن «ديكسمود»، بعد التنسيق مع الهلال الأحمر ووزارة الصحة، وفقا لطبيعة الحالات الموجودة في مستشفيات شمال سيناء.
وأوضحت المصادر أن التخصصات الموجودة، تشمل طب الأطفال، نساء وتوليد، جراحة عظام، أنف وأذن وحنجرة، جراحة عيون، أمعاء، إنعاش، عناية مركزة، باطنة، أمراض معدية، نفسى، طوارئ، وتجميل، مشيرة إلى 90 حالة حتى الوقت الحالى، تلقوا العلاج، بينها سيدات ورجال وأطفال، علاوة على 7 أطفال ممن هم أكبر من 15 عامًا، و30 طفلًا أقل من 15 عامًا.