وزير القوات المسلحة الفرنسي يؤكد أهمية الدور المصري والرئيس السيسي بشأن الأوضاع في غزة

قال وزير القوات المسلحة الفرنسى سيباستيان ليكورنو إن السلطات المصرية والرئيس السيسي لهما مجهود مثمر بشأن الأوضاع في غزة، مشيدًا بالتعاون بين بلاده والسلطات المصرية فيما يتعلق بالوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقال «ليكورنو» خلال مؤتمر صحفي الذي عقده الوزير، اليوم الأحد، على متن حاملة المروحيات الفرنسية ديكسمود، التي تحولت إلى مستشفى ميدانى لعلاج مصابي غزة وترسو بميناء العريش: «تأتي زيارتي عشية الاحتفال بعيد الميلاد المجيد. للتأكيد على مدى الحرص على القيم الفرنسية الإنسانية .»
وأضاف أن هناك تنسيقًا مثمرًا بين البلدين ما يعكسه المستشفى الميداني الفرنسي المقام بالعريش والذي يستقبل عددا من الجرحى من قطاع غزة.
وتابع أن الرئيس الفرنسي قرر إرسال حاملة المروحيات ديكسمون إلى العريس لاستقبال الجرحى الفلسطينيين منذ اكثر من شهر.
وأوضح: «رأينا أن نخفف على عاتق السلطات المصرية من خلال إقامة المستشفى الميداني المقام بالعريش» مشيرًا إلى أن زيارة المستشفى الميداني الفرنسي بالعريش اليوم- عشية عيد الميلاد المجيد- ليس أبدًا للاحتفال و«لا يسهل علينا ذلك على ضوء الأحداث ولكن لدعم الطاقم الموجود على متن حاملة المروحيات من العسكريين والأطباء الفرنسيين وتأكيدًا على القيم الفرنسية والتي تقوم على الإنسانية».
واستعرض الوزير الخدمات المقدمة بالمستشفى الميداني الفرنسي بالعريش حيث تم استقبال حوالى مائة من المدنيين في حالات حرجة و50 بالمائة منهم من النساء و50 بالمائة من الرجال إلى جانب الاطفال من الجرحى الفلسطينيين جراء التطورات في غزة وبعضهم تلقوا العلاج الأولى الضروري في القطاع وتدهورت حالاتهم.
وشدد على أن الهدف الآن يتمثل في استدامة العملية الإنسانية والصحية بمعية دول أخرى وبالطبع السلطات المصرية، وهناك التعاون مع إيطاليا ولها سفينة لديها قدرة استيعابية.
وقال إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وخلال المباحثات التي عقدها الأسبوع الماضي مع العاهل الأُرْدُنّيّ الملك عبدالله الثانى تحدث عن إمكانية نقل شحنات من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى غزة عبر الأردن.
وكشف عن أن بلاده ستواصل تسليم الشحنات من المستلزمات الطبية وأكياس الدم والأدوية.. مشيرًا إلى الهدف الرئيسي المتمثل في تقديم المساعدات الإنسانية، حيث أرسلت فرنسا مائتي طن من المساعدات.
وأضاف أن الدولة الفرنسية قررت إرسال مساعدات عبر البحر وقد تصل إلى ألف طن من المساعدات الإنسانية، حيث إن باريس منخرطة وملتزمة تمامًا في هذه العملية من إجل إحلال السلام والاستقرار.
وردًا على الصحفيين عقب المؤتمر. قال الوزير الفرنسي إن الانطلاقة كانت بطيئة بعض الشيء لأننا أقمنا شراكات مع بعض الدول الشركاء، وكان علينا أن نخطط واخترنا أن نسهم في علاج الجرحى الذين يعانون من إصابات خطيرة.
وأضاف أننا اقترحنا استقبال جرحى في مستشفيات باريس، حيث إن الأطباء العسكريين المتواجدين بالمستشفى الفرنسي الميداني باستطاعتهم فرز الحالات، ومن ثم تحديد الجرحى الذين يمكن نقلهم إلى باريس.