تعد فرنسا هي القوة الغربية الأولى في تقديم خدمات الرعاية الصحية بالقرب من قطاع غزة، للمدنيين الفلسطينيين المصابين من حرب غزة؛ وذلك من خلال حاملة الطائرات الهليكوبتر الفرنسية ( ديكسمود). وقد استقبلت حاملة طائرات الهليكوبتر الفرنسية التي ترسو عند ميناء العريش- الذي يقع على بعد حوالي 50 كيلو من رفح ومن الحدود مع قطاع غزة- ومنذ اليوم التالى من وصولها في 27 نوفمبر الماضي، 90 شخص من المدنيين مصابين من قطاع غزة. وقد قامت «المصري اليوم» بزيارة على متن حاملة الطائرات الهليكوبتر الفرنسية ( ديكسمود ) ضمن وفد صحفي مصري وفرنسي على هامش زيارة وزير الدفاع الفرنسي؛ وأكدت مصادر مسؤولة أن وجود السفينة يأتي في إطار تعليمات من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تأتي هذه السفينة الفرنسية دعمًا للجهود المصرية من أجل تلبية الحاجات الإنسانية العاجلة في غزة وترسو ( ديكسمود ) في ميناء العريش بعد تسهيل وصولها من قبل السلطات المصرية بالتعاون مع فرنسا، بعد أن أبحرت من قاعدتها في تولون في 20 نوفمبر الماضي، وذلك في إطار دعم الجهود المصرية من أجل تلبية الحاجات الإنسانية العاجلة في غزة. وتتضمن حاملة الطائرات التي تعمل كمستشفى غرفتى عمليات و40 سريرا وأكثر من 80 من مقدمى الرعاية وأجهزة المسح الضوئى والتحليل، حسبما أكدت مصادر مسؤولة تعمل على متنها. وقالت مصادر مسئولة في تصريحات للصحفيين أثناء الزيارة :«إن (ديكسمود) هي حاملة مروحيات برمائية مجهزة تقدم خدمة طبية وعلاجية وهي في الأصل مهامها عسكرية وهي جزء من الأسطول البحري الفرنسي واضاف :«حاملة الطائرات الهليكوبتر يبلغ طولها 195 متر وعرضها 135 متر ووزنها 121 الف و500 طن موضحا أنها متعددة المهام ولديها إمكانية الانطلاق الهجوم الجوي بالإضافة إلى وجود قوات برمائية من السفينة للخارج بالإضافة إلى تواجد بداخلها هيئة عمليات متكاملة. وتابع قائلا :«( ديكسمود ) لديها إمكانية تقديم الدعم والخدمة الطبية المتكاملة لمصابي الحرب من خلال المستشفي بداخلها حيث يوجد بها غرفتين للعمليات الجراحية ..مشيرا إلى أنه عندما تم التنسيق مع السلطات المصرية لوصولها قامت السلطات الفرنسية لأول مرة بالتنسيق مع الجهات الفرنسية وهي ( وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، المطافي والانقاذ؛ الأمن المدني؛ الصحة ) باتخاذ قرار لتوسيع الطاقم الطبي وتزويد ودعم الإمكانيات الطبية لحاملة الطائرات الهليكوبتر لاستقبال المزيد من الجرحى..فضلا عن زيادة عدد الموظفين الإداريين بها وقالت المصادر المسئولة :«أنه انضم فريق طبي مدني إلى جانب الفريق الموجود على حاملة الطائرات الهليكوبتر بالإضافة إلى وجود أطباء اجانب موضحا أن إجمالي الطاقم الموجود على السفينة يبلغ 500 طاقم منهم 240 بحارة و70 معالج ما بين ( طبيب ومسعف ) . واضاف أنه تم توفير جميع التخصصات الطبية المطلوبة على متن ( ديكسمود ) بعد التنسيق مع الهلال الأحمر ووزارة الصحة وفقا لطبيعة الحالات الموجودة في مستشفيات شمال سيناء...موضحا أن التخصصات الموجودة هي: طب الاطفال، نساء وتوليد، جراحة عظام، انف واذن وحنجرة، جراحة عيون، أمعاء، انعاش، عناية مركزة، باطنة، أمراض معدية، نفسي، طوارئ، تجميل ) وتابعت المصادر المسئولة أن :«أنه تم زيادة عدد الطواقم الطبية حيث تم استدعاء 54 فرد زيادة منهم 16 طبيب مشيرا إلى أنه كل 15 يوم يتم التبديل بين الطواقم الطبية العاملة حرصا على تقديم الخدمات باعلى كفاءة وحرصا على الاستمرارية في تقديم الخدمات» وكشفت المصادر المسئولة أن 90 حالة حتى الآن تلقوا العلاج منهم سيدات ورجال واطفال مشيرا إلى أن عدد الأطفال ممن هم أكبر من 15 عام بلغ عددهم 7 أطفال بينما عدد الأطفال من أقل من 15 سنة بلغ 30 طفل موضحا أن 50٪ من الحالات التي تم علاجها هي من الأطفال. وبالنسبة لجنسيات الدعم المدني الذي جاء لتقديم الدعم الطبي بعد التنسيق هم من دول: ألمانيا، بلجيكا؛ الدانماراك؛ الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أنه بعد زيادة الدعم أصبح يوجد بالمستشفي على متن ( ديسكمود ) 80 فرد معالج سواء عسكري أو مدني يستطيعوا استقبال عدد كبير من الجرحى وفقا لحالات صحية حرجة أو غير حرجة. وأشارت المصادر المسىولة إلى أهمية دور الموظفين المدنيين في استقبال الجرحي وتوفير المواد التموينية والغذائية والأدوية وذلك من أجل توفير احسن ظروف ممكنة لاستقبال الجرحي . واوضحت المصادر المسئولة أنه بالإضافة إلى تقديم الرعاية الصحية لإجمالي 90 شخص حتى الآن من النساء والرجال والأطفال خلال شهر، قامت أيضا حاملة المروحيات ( ديكسمود) بتقديم جزء استشارات طبية في إطار خدمة الرعاية الطبية لعدد 602 من البالغين و206 من الأطفال بالإضافة إلى إجراء 345 أشعة طبية داخل الحاملة. وأوضحت أنه بلغ عدد ساعات العمليات الجراحية 202 ساعة و108 تدخل جراحي مشيرا إلى أنه يسمح بساعتين فقط يوميا للزيارة أهالي المرضى مشيرا إلى أن الاطفال يوجد معهم مرافق وأنه يوجد تمريض خاص للاطفال حديثي الولادة .