الأمم المتحدة تحذر من كارثة صحية فى غزة وسط انتشار الأمراض المعدية بالملاجئ

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن جريفيث، إن كارثة صحية عامة قيد التكوين في قطاع غزة.
وأضاف «جريفيث»، في تدوينة عبر منصة «إكس»، أن المستشفيات في غزة بالكاد تعمل، والأمراض المعدية تنتشر بسرعة في الملاجئ المكتظة، لافتًا إلى أن مئات المصابين بسبب الحرب لا يستطيعون تلقي العلاج.
وأوقعت الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، أكثر من 21 ألفا و110 شهداء و55 ألفا و243 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وسببت دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، قال منسق فرق الطوارئ الطبية بمنظمة الصحة العالمية، شون كيسي، الذي شارك في مهمة إنسانية إلى وسط غزة، إن هناك دماء في كل مكان في مستشفيات القطاع، واصفا ما شاهده بأنه «حمام دم ومذبحة»، مؤكدا بأنه لا يوجد مكان آمن في غزة، حيث رأى ذلك في مستشفى الشفاء في الشمال، وشاهده كذلك في الأسابيع الماضية في أكبر مستشفيين في الجزء الجنوبي من غزة، وهما مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي.
وأضاف «كيسي»، أن الوضع مشابه جدا في قسم الطوارئ في أي مستشفى بأي جزء من قطاع غزة، مردفًا: «في جميع أنحاء غزة في الوقت الحالي، تبلغ القدرة الصحية نحو 20% مما كانت عليه قبل 80 يوما أو نحو ذلك، إلى جانب توقف جميع الخدمات تقريبا عن العمل، إما لأن المرافق نفسها تضررت، أو لأن الموظفين اضطروا إلى الفرار، أو لأن موارد الطاقة قد نفدت، أو لأن الإمدادات الطبية نفدت، أو لأن الموظفين لم يتمكنوا من الوصول إليها، في ظل محاولات الحصول على الطعام من مخازن وقوافل دعم محمية بطرق غير قانونية بسبب قلة الأطعمة المقدمة وحالات الجوع الشديدة».
وأكد «كيسي»، أن العديد من المستشفيات في جميع أنحاء غزة تعاني نقصا في الإمدادات، والاكتظاظ بالمرضى والمصابين، كما أن مرضى السرطان والسكري ومرضى القلب وغيرها من الحالات غير قادرين على الوصول إلى الخدمات في معظم أنحاء قطاع غزة في الوقت الحالي.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، بأن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، حذر من أن سكان غزة يواجهون «خطرًا جسيمًا»، متحدثاً عن انتشار الجوع الحاد واليأس في جميع أنحاء القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب، وفقا لما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.