شنت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية في مناطق متفرقة من قطاع غزة في اليوم ال 75 من الحرب، وحولت كتل اللهب الناجمة عن الأحزمة النارية ليل غزة إلى نهار وظل دوي الانفجارات يسمع في جباليا وغزة وخان يونس، وفقا لوكالة «سما» الفلسطينية. واستشهد خلال 24 ساعة، نحو 214 فلسطينيا وأصيب 300، ليبلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع حتى الوقت الحالي، 19667 شهيدًا و52586 مصابًا. من جانبها، قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسف»، إن الأطفال في قطاع غزة لا يحصلون على 90% من حاجتهم الطبيعية للمياه، لافتة إلى أن المخاوف بشأن الأمراض المنقولة بالمياه في القطاع «تزداد بشكل خاص نظرا لنقص المياه الصالحة للشرب». وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه تلقى شهادات صادمة عن عمليات إعدام ميداني تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين خلال مداهمة منازلهم في قطاع غزة. وأوضح «الأورومتوسطي»، أن عددًا من السيدات المصابات من ضمن نحو 50 سيدة وطفل محاصرون في المنزل، منهم حالات تعاني من جروح خطيرة وبتر، وجهوا مناشدات للجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل التنسيق لنقلهم من المكان لإنقاذ حياتهم. في سياق أخر، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إنه هناك احتمالًا لحدوث خلاف بين القيادة السياسية لحركة «حماس»، والقيادة العسكرية المتمثلة في شخص زعيم الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، بسبب إجراء القادة السياسيين للجماعة في الدوحة محادثات مع المنافسين الفلسطينيين «حركة فتح»، حول حكم غزة بعد الحرب. ووفقا لما نقل موقع «إرم نيوز»، عن تقرير الصحيفة الأمريكية، بدأ سياسيو حماس بالفعل مناقشاتهم مع الفصائل الفلسطينية الأخرى في الضفة الغربية حول مستقبل الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب، ولفت إلى أن المكتب السياسي للحركة، الذي يضم 15 عضوا ويرأسه إسماعيل هنية، هو المسؤول، عن شؤون الجماعة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في غزة، لكن الانقسامات بين المكتب السياسي ومسؤوليه داخل غزة، التي تضم جناحًا عسكريًّا، ازدادت حدة منذ بدء الحرب. وأشارت الصحيفة إلى أن «حماس» منذ اندلاع الحرب باتت تتواصل سرًّا مع قادة فتح، الفصيل المهيمن في السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ويقول مسؤولون آخرون في الحركة، إن المحادثات ضمت محمد دحلان، رئيس الأمن السابق في غزة، ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق، سلام فياض. وتابع التقرير: «أي اتفاق لتقاسم السلطة بين حماس وفتح قد يواجه معارضة من محمود عباس، الذي لم تُجر معه حماس أي حوار مباشر، والذي يدير السلطة الفلسطينية منذ عام 2005 حتى بعد انتهاء ولايته في عام 2009»، ووفقا للصحيفة فإن إسرائيل تجدد رغبتها في القضاء على حماس، وهي العقبة الكبرى أمام أي اتفاق بين السلطة الفلسطينية وحماس بشأن حكم غزة. وكان موقع «أمد» الفلسطيني، أشار إلى وجود بعض الانقسامات داخل قيادة حماس بسبب «اليوم التالي بعد انتهاء الحرب»، موضحًا أن رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، غضب من شخصيات معينة، حيث أغلق الاتصالات ووجه المكتب السياسي للحركة، بعدم الحديث عن قيادة فلسطينية جديدة بهذا الخصوص بين حماس والسلطة الفلسطينية، فضلا عن وجود خلافات استراتيجية في الحركة تتعلق بجدوى القيام بعملية السابع من أكتوبر، واعتبارها مغامرة وتحميل «السنوار» مسؤولية ما حدث.