سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حماس وإسرائيل «إيد واحدة لخنق غزة».. «يديعوت»: تل أبيب تدعم سيطرة الحركة على القطاع لخدمة مصالحها.. و«أبومرزوق وإسماعيل هنية والسنوار» أبرز المرشحين لخلافة «مشعل»
"حكم حماس في غزة يصب في مصلحتنا" ما سبق تصريح صدر عن مسئول كبير في جيش الاحتلال، يؤكد أهمية وجود حركة حماس في غزة بالنسبة لإسرائيل ويسلط الضوء على العلاقات الوطيدة بين الجانبين، مايؤكد أن الشخصية التي ستحل بديلًا لرئيس المكتب السياسي الحالي للحركة خالد مشعل، لابد أن تحظي بمباركة تل أبيب ليستمر الخناق على القطاع، لذا طرحت دولة الاحتلال سيناريوهات حول أبرز المرشحين للمنصب ورؤيتها لهم. ورأت أن أهم المرشحين للمنصب هم "الرجل الدبلوماسي" موسى أبومرزوق وإسماعيل هنية "صاحب الخطابات الملهمة"، والأسير المحرر يحيى السنوار "وزير الدفاع"، حسب وصف صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. قلق إسرائيلي وذكر إعلام الاحتلال أن مسؤولين إسرائيليين يشعرون بالقلق إزاء احتمال انهيار سلطة حماس في غزة، مما قد يؤدي إلى صعود فصائل إسلامية أكثر تشددًا. وأوضحت "يديعوت" أن الساحة الفلسطينية ستشهد حدثين مهمين بعد فترة طويلة من الجمود، يتمثل الأول في الانتخابات المحلية التي ستجري خلال أكتوبر المقبل، وقرار حماس المفاجئ للجميع بما فيهم سكان قطاع غزة، وكذلك قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله، والثاني هو الانتخابات الداخلية لحركة حماس وانتهاء ولاية خالد مشعل وفقا للقوانين المعمول بها داخل الحركة. أبومرزوق ورجحت الصحيفة أن يكون أبومرزوق هو الشخصية التي ستتولى المنصب، وخاصة أنه كان رئيسا للمكتب السياسي لحماس في فترة التسعينيات، كما أنه دبلوماسي لديه القدرة على النظر والتفكير الإستراتيجي، كما يتمتع بشبكة واسعة من الاتصالات بين القادة الإسلاميين في العالم العربي والإسلامي. وأضافت أن قوة أبومرزوق تكمن في مهاراته الدبلوماسية، وخاصة علاقاته الطيبة (مقارنة بقادة آخرين في حركة حماس) مع القادة السياسيين والعسكريين في مصر، الذين يفضلون عادة التحدث من خلاله مع المنظمة. وتابعت أن إسرائيل تعتبر أن موافقة حماس على إجراء الانتخابات المحلية بغزة والمشاركة فيها بقوة، تعود في الأساس إلى متابعة الحركة لاستطلاعات الرأي في الضفة الغربية، التي تشير إلى ارتفاع شعبيتها مقابل تراجع شعبية حركة فتح في حال جرت الانتخابات في ظل ديمقراطية حقيقية، وهو ما حققته حماس في عدد من انتخابات مجالس الطلبة مؤخرا بالضفة. وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن حماس تشعر بقوتها شعبيا في الضفة الغربية، وأنه ليس هناك أفضل من الانتخابات المحلية لتكون اختبارا لشعبيتها بين الفلسطينيين، معتبرة أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح ستتابعان بقلق خطوات حماس خلال اختيار القوائم. وحول الانتخابات الداخلية لحماس، قالت صحيفة "يديعوت": إن منافسة محمومة ستكون بين قيادات كبيرة من الحركة لخلافة خالد مشعل في رئاسة مكتبها السياسي. إسماعيل هنية وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ترى في إسماعيل هنية قائد حماس بغزة، النائب الفعلي لرئيس مكتب الحركة السياسي الحالي، وأنه الشخصية الأكثر قوة وحضورا وسيطرة داخل الحركة، كما أن لديه القدرة على إلقاء "الخطابات الملهمة"، وله علاقة جيدة مع كافة الفصائل، أما المرشح الثالث، فهو الأسير المحرر يحيى السنوار الذي أفرج عنه خلال صفقة "وفاء الأحرار"، والذي تصفه الصحيفة ب"وزير الدفاع"، مشيرة إلى أنه مقرب من محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحماس، وله نفوذه الكبير في الجناحين السياسي والعسكري. السنوار واستطردت أنه في الوقت نفسه تقلل إسرائيل من إمكانية وصول السنوار للمنصب، خاصة أنه غير مرضي عليه في تل أبيب كما تعرض لعملية اغتيال إسرائيلية، وأن عدم قدرته على التحرك بسهولة داخل وخارج قطاع غزة، سيصعبان من مهمته في أن يكون رئيسا للمكتب السياسي للحركة، وأن أعضاء مجلس الشورى لن يتجهوا نحو انتخابه ويفضلون أبومرزوق أو هنية لما يتمتعان به من حضور قوي على الصعيد الداخلي والخارجي. واختتمت أن حماس ترتبط بعلاقة قوية مع الموساد الإسرائيلي، ما يدل على حتمية الاتفاق الإسرائيلي الحمساوي على تدمير المشروع الوطني والفصائل الفلسطينية برمتها، ويتجلى ذلك في استمرار الانقسام الفلسطيني الذي يخدم الأجندة الصهيونية.