إسرائيل تدرس عرض هدنة.. وتحذيرات من انتشار الأوبئة في غزة (تقرير)

قال موقع«واللا» الإسرائيلي، إن إسرائيل تدرس إجراء هدنة ولمدة أسبوع على الأقل، وذلك مقابل إطلاق سراح نحو 40 أسيرة إسرائيلية إضافية، وفقا لما نقلت وكالة «سما» الفلسطينية.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، إن إسرائيل تدرس تمديد وقف إطلاق النار الذي سيتم عرضه على «حماس» مقابل إطلاق سراح الأسرى لمدة أسبوعين للسماح للحركة بجمع الأسرى في قطاع غزة ونقلهم إلى مكان آمن، ومن الممكن أن تتعهد إسرائيل أيضًا بسحب قواتها بعد وقف إطلاق النار، والقيام بعمليات أكثر استهدافًا، خاصة في شمال قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم تقديرات إسرائيل أن الحرب ستستمر لعدة أشهر، فإن القادة يعرفون أنه يجب عليهم الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحرب- جزئيًا، وأيضًا للسماح لجنود الاحتياط بالعودة إلى منازلهم وعملهم.
من جانبها، حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر انتشار الأوبئة في قطاع غزة، إثر تدهور المنظومة الصحية مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع لليوم 75 على التوالي.
وقال المتحدث باسم «الصحة العالمية» مارجريت هاريس، إن وضع المنظومة الصحية في غزة يزداد سوءًا، وأن هناك مخاطر من وباء كبير دون أن تحدد نوعه، مؤكدة وجود أدلة ومؤشرات على ذلك.
وأشارت «هاريس» إلى نزوح قرابة مليون طفل في غزة، محذرة من وجود مخاطر كبيرة بشأن انتشار الأمراض بينهم، معربة عن قلق المنظمة من تعرض الأطفال على وجه الخصوص، للوباء.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن الأجواء باردة وممطرة في غزة، وأن هناك حالة جوع حقيقية، و90 % من الناس لا يملكون الطعام أو لا يعلمون من أين يحصلون على الطعام الكافي، مردفة: «الجميع يعاني من الجوع».
وأشارت «هاريس» إلى عدم تمكن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من تقديم خدمات الإسعاف في شمالي غزة، وبالتالي عدم قدرتها على علاج المصابين، مؤكدة أن 8 من أصل 36 مستشفى في غزة تقدم حاليًا خدماتها بشكل جزئي، مشيرة في الوقت نفسه إلى صعوبات في إيصال المستلزمات الطبية إلى هذه المشافي، وإلى الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة، وفقا لوكالة «صفا».
وكان المكتب الإعلامي الحكومي، أكد أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي ويتجه نحو الهاوية بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن أكثر من 1.8 مليون شخص أصبحوا نازحين ويسكنون خارج مساكنهم وخارج منازلهم، إما في مراكز النزوح والإيواء أو في منازل ومساكن أخرى.
وفي ظل استمرار الحرب والتأكيد من قبل حركة «حماس»، أنه لا إفراج عن الأسرى قبل وقف إطلاق النار، هناك تحركات من قبل قادة الحركة ومساع دولية لاتخاذ قرار بالإعلان عن هدنة إنسانية، فيما أرجأ مجلس الأمن الدولي مجددا، التصويت على مشروع قرار حول الوضع في غزة إلى اليوم الأربعاء، بعد إرجاءات سابقة متكررة، ودعت المسودة الأخيرة التي أعدتها الامارات العربية المتحدة إلى تعليق الأعمال القتالية في قطاع غزة لإفساح المجال لإدخال المساعدات الإنسانية.
في المقابل، ذكرت وكالة «رويترز»، أن الاجتماع الذي عقد بين رئيس وزراء قطر، ورئيسي الموساد ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في وارسور، لمناقشة تحريك ملف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، كان إيجابيا، لكن لا توقعات بالتوصل إلى حل وشيك، وفقا لوكالة «سما»، حيث اجتمع المسؤولون في العاصمة البولندية لمناقشة اتفاق جديد محتمل لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح محتمل لأسرى فلسطينيين في سجون سلطات الاحتلال الإسرائيلية وهدنة لأسباب إنسانية.
ونقلت «رويترز» عن مصدر وصفته ب«المطلع» على الجهود الدبلوماسية، إن المحادثات كانت إيجابية واستكشف المفاوضون وناقشوا مقترحات مختلفة في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات لكن من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق وشيكا، وهو ما يتماشى مع ما قاله رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج، إن تل أبيب مستعدة لهدنة إنسانية أخرى في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح المحتجزين.