«حماس»: لا خطورة من اعتزام إسرائيل إغراق الأنفاق

قال القيادى فى حركة حماس، أسامة حمدان، إنه لا توجد خطورة من اعتزام إسرائيل إغراق الأنفاق التى تستخدمها الحركة فى قطاع غزة، موضحًا أنه لم يتبق أمام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وأركان حربه سوى إعلان فشلهم فى تحقيق أى هدف.
وأكد، فى تصريحات له، أن الأنفاق جزء من منظومة المقاومة وتم بناؤها بأيدى مهندسين أصحاب خبرة، وهى مهيأة لمواجهة المخاطر المحتملة، لافتًا إلى أن كتائب القسام أوفت بوعدها بتحويل غزة إلى مقبرة لقوات الاحتلال، وجنود إسرائيل وضباطها يعودون أشلاء أو معاقين أو مرضى نفسيين من غزة.
وفى وقت سابق، قال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، جيريمى لورانس، إن قيام إسرائيل بإغراق أنفاق حركة حماس فى غزة، سيكون له عواقب طويلة المدى على حقوق الإنسان، ويجب تنفيذ العمليات العسكرية، وفقًا للقانون الدولى.
وحول صفقات تبادل الأسرى، قال حمدان: لا يوجد تفاوض بشأن الأسرى إلا بعد وقف كامل للعدوان على قطاع غزة، والاستجابة لشروط المقاومة.
وأكد أن أول إشارة مصداقية أمريكية تكون بوقف الجسر الجوى الذى يصل إلى 60 طائرة يوميًا، مشيرًا إلى أن دماء الشعب الفلسطينى ليست للمزايدات الفارغة التى لا تنطلى على أحد، فيما حمّل الاحتلال وإدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن المسؤولية التاريخية لاستمرار المجازر، موضحًا أن إعلان واشنطن فرض عقوبات على قادة «حماس» يأتى فى سياق التواطؤ الأمريكى مع إسرائيل.
وقال: «لا دولة فى غزة ولا دولة بدون غزة، ولقد مُنى العدو بخسارة استراتيجية، وانهزم فى كل محاور وميادين وساحات معركة طوفان الأقصى المستمرة، سياسيًا ودبلوماسيًا وعسكريًا وإعلاميًا وشعبيًا، أمام صمود أبناء الشعب الفلسطينى وقوة وبسالة المقاومة، وليس أمام الاحتلال إلا البدء الفورى فى سحب ما تبقى من جيشه المهزوم من كامل قطاع غزة، وهو يجرّ أذيال الخيبة والذل والانكسار»، لافتا إلى أن استمرار الإدارة الأمريكية فى حثّ جيش الاحتلال تقليل الخسائر فى صفوف المدنيين الفلسطينيين، استخفاف واستهتار بدماء الشعب الفلسطينى، فكل قطرة دم تسفك لطفل أو رضيع أو امرأة أو شيخ يتحمّل مسؤوليتها الاحتلال والإدارة الأمريكية.
وأكد حمدان رفض «حماس» مخططات الاحتلال العدوانية لتهجير أبناء غزة، من خلال جرائم القتل والتجويع والتعطيش، لافتًا إلى أن التفاوض بشأن الأسرى لن يتم إلا بعد الوقف الكامل للعدوان على القطاع.