«حماس» تستنكر تجريد مدنيين من ملابسهم: الاحتلال يمارس أعمال مرتزقة وإرهابيين

استنكرت حركة حماس اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلى لمجموعة من المدنيين النازحين بغزة وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم، مؤكدة أن ذلك «عمل مرتزقة ومليشيات إرهابية منفلتة من كل القيم والأعراف والقوانين»، في بيان لعضو المكتب السياسى لحركة حماس، عزت الرشق.
وأكد المسؤول بحماس، وفقا لما نقلت وكالة «معا»، أن اعتقال جيش الاحتلال لمجموعة من الفلسطينيين المدنيين النازحين في إحدى المدارس في قطاع غزَة، وتجريدهم من ملابسهم بصورة مهينة، جريمة صهيونية مفضوحة للانتقام من أبناء الشعب الفلسطينى المدنيين العزّل، نتيجة الضربات التي تلقاها جنوده وضباطه على أيدى رجال المقاومة الفلسطينية.
من ناحية أخرى، أعلن المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، تلقيه مناشدات استغاثة من نازحين فلسطينيين يحاصرهم جيش الاحتلال الإسرائيلى داخل مدرسة إيواء في مدينة غزة، مؤكدًا اعتقال العشرات منهم بعد تعريتهم والتنكيل بهم.
ووفقا لتقرير نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، «صفا» فإن النازحين وعددهم بالآلاف تم حصارهم بآليات عسكرية ودبابات لجيش الاحتلال الإسرائيلى داخل مدرسة صلاح الدين في الرمال الشمالى والتى جرى استهدافها في عدة مناسبات سابقا بقصف جوى ومدفعى متكرر.
وأوضح التقرير وفقًا لشهادات النازحين، أن قوات إسرائيلية اقتحمت المدرسة بعد إطلاق نار وقصف مدفعى عشوائى، وتقوم بتجميع الذكور في ساحة المدرسة والتنكيل بهم بما في ذلك تعريتهم من ملابسهم وضربهم بشدة.
وذكر النازحون أن قناصة لجيش الاحتلال الإسرائيلى تتمركز في محيط المدرسة، يطلقون النار على من يحاول مغادرة المدرسة من النازحين، وأن عددًا من جثث القتلى تفترش الأرض داخل المدرسة وخارجها.
وأشار إلى أن النازحين يفتقدون منذ أيام لأى كميات من الماء الصالح للشرب أو الطعام، كما أن كبار السن والمرضى منهم مهددون بالموت داخل المدرسة جوعا وعطشا في ظل أوضاع إنسانية كارثية.
وحذر المرصد الأورومتوسطى من تصعيد «إسرائيل» جرائمها بحق المدنيين، خاصة في مراكز الإيواء على خلفية رفضهم التهجير القسرى عن مناطق سكنهم، داعيا إلى توفير حماية دولية عاجلة لهم.
وكان شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلى، أمس، حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من قطاع غزة، أبرزها بيت لاهيا وخان يونس وجباليا، ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورًا ومقاطع تظهر عددًا كبيرًا من الفلسطينيين، وهم مجردون من ملابسهم، خلال عمليات الاعتقال بحجة «التأكد من نشاطهم».
ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية صورًا ومقاطع فيديو نقلًا عن جيش الاحتلال الإسرائيلى، لعدد كبير من الفلسطينيين، وهم مجردون من أغلب ملابسهم، ويتكدسون في سيارة شحن لنقلهم إلى جهة مجهولة في تل أبيب، كما أظهرت المقاطع المصورة لحظات الاعتقال لعدد كبير من الفلسطينيين، وهم على الأرض وسط حصار من جنود إسرائيليين، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عناصرها اعتقلت عشرات الفلسطينيين خلال تقدمها للسيطرة على الجزء الشمالى للقطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت آلاف الفلسطينيين النازحين من أماكن القتال خلال مرورهم في المناطق الآمنة التي حددها جيش الاحتلال لهم أو من خلال محاصرة مدارس الإيواء، فيما أظهرت الصور اعتقال الأطفال والشباب والتعامل معم بطرق مهينة رغم أنهم مدنيون وعبروا من الممرات التي يفترض أنها آمنة، فيما قالت منظمات حقوقية إن قوات الاحتلال تقتل مدنيين يرفعون الرايات البيضاء.