ب«طعنة فى القلب».. عاطل ينهى حياة عامل دافع عن زوجته فى أطفيح

بعد عودته من عمله، وبينما يمر على منزل أسرته ليطمئن عليهم قبل عودته إلى بيته، التقى زوجته مصادفة تسير في الطريق وتبكى، ولما سألها عن السبب اشتكت له من جارهم «علاء»، الذي تعدى عليها بالسب والقذف، فاتجه إلى منزله، وبعد دقائق فوجئ بمن ينادى عليه: «انزل.. عايزك يا ناصر»، فيجد جاره «علاء» يطالبه بالنزول، ليرد عليه «ناصر»: «كنت لسه هجيلك البيت»، وأثناء عتابه بأنه تعدى على زوجته، باغته الثانى بطعنة في القلب، ليسقط على الأرض غارقا في دمائه أمام المارة.
«ناصر» صاحب ال 30 عامًا، من أبناء أطفيح التابعة للجيزة، كتب له القدر نصيبا في الزواج وإنجاب «طفلين»، أكبرهما 5 سنوات، كان عاملا في مصنع رخام، ويذهب إلى عمل آخر بعده، لمواجهة ظروف المعيشة والإنفاق على أسرته، بالإضافة لشقيقه الكفيف.
«ناصر» و«علاء»، جاران، كونهما أبناء منطقة واحدة، ولكن عندما عاتب «ناصر» جاره بأنه تعرض لمضايقة زوجته ومعاكستها، أنكر ما اشتكت منه الزوجة، ووقتها تدخل الجيران لمنع حدوث مشادة أو مشاجرة بينهما، ثم عقدوا جلسة لمنع حدوث أي مشادات، انتهت بحكم أهالى القرية بعدم تكرار تعرض علاء لزوجة ناصر مرة أخرى.
لم تمر أيام قليلة، حتى تعرض لها «علاء» مرة أخرى، فاتجهت الزوجة إلى «ناصر» تشتكى جارهم مرة أخرى. وقتها كان يجلس في منزل أسرته، فجاء علاء لينادى على ناصر وكأنه عاد ليبدأ الشكوى من زوجة جاره، قائلًا: «مراتك من غير ما أكلمها شتمتنى قدام الناس»، فيرد عليه ناصر: «أنت ضايقتها تانى مرة قدام الناس»، ولم يتقبل علاء معاتبة ناصر، فباغته بطعنة في القلب وتركه غارقا في دمائه أمام منزله.
يحكى «عيد»، شقيق المجني عليه، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وقوع الجريمة بصوت ممزوج بالحزن على رحيل شقيقه: «منذ أيام، وقعت مشادة بين شقيقى والمتهم بسبب مضايقته لزوجته، وقتها حكم أهالى القرية بعدم وقوف علاء بالمنطقة، وانتهت جلسة الصلح بالتراضى، وناصر أخويا حذره بعدم تعرضه لزوجته مره أخرى».
وأضاف «عيد» ل«المصرى اليوم»: «بعد أيام كرر تعرضه لزوجة شقيقى فقالت له: (أنا هقول لجوزى علشان مينفعش اللى بتعمله ده)»، ليرد المتهم: «هزعل أي حد ييجى يتكلم معايا»، وبعدها اتجه المتهم إلى منزل شقيقى، ونادى عليه وهو يحمل سلاحا أبيض في طيات ملابسه، تعدى به على شقيقى بطعنه في القلب».
وتابع شقيق المجنى عليه: «المتهم طرح شقيقى أرضًا وأمسك ب(مطواة)، وسدد له عدة طعنات، فحمله الأهالى وتوجهوا به إلى المستشفى، في محاولة لإسعافه، لكنه فارق الحياة إثر إصابته بطعنة بالقلب أودت بحياته»، مشيرًا: «أخويا دفع حياته دفاعا عن زوجته.. وأتمنى حقه يرجع إن شاء الله علشان إحنا غلابة وملناش غير ربنا».
كانت أجهزة الأمن بالجيزة تلقت إخطارًا من قسم شرطة أطفيح بتلقيه بلاغا، يؤكد وقوع مشاجرة بدائرة القسم ووجود قتيل، وعلى الفور، انتقل ضباط وحدة مباحث القسم برفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتبين مقتل «ناصر» إثر طعنة في القلب ب«مطواة» بسبب مشادات كلامية تطورت إلى مشاجرة بالسلاح الأبيض.