البابا تواضروس يدشن كنيسة جديدة في الحضرة الجديدة: «الإنسان العنيد لا يسمع الوصية»

ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة القداس الإلهى، أمس، لتدشين كنيسة القديسة العذراء مريم والقديس بولس الرسول، بمنطقة الحضرة الجديدة في الإسكندرية، وذلك لأول مرة منذ إنشائها قبل 23 عامًا.
وألقى البابا عظة روحية عقب التدشين والقداس، قال فيها «إن الإنسان العنيد لا يسمع الوصية، وهناك الأذن التي تسمع وتطيع وتعيش الوصية، لذلك الكنيسة تستعد خلال فترة صوم الميلاد المجيد لاستقبال مجىء المسيح ونستعد من خلال الصوم بالقراءات، والكنيسة فكرت بطريقة جميلة وهى خلال الأربعة أحاد يتم قراءة إنجيل لوقا الإصحاح الأول وتم تقسيم الإصحاح إلى 4 كل أحد تتم مناسبة».
وأوضح أن تدشين الكنيسة يكون للمذبح بالاسم ومكان الكنيسة والمحافظة وتاريخ التدشين يكون على لوحة رخامية، ويعد يوم التدشين يوم عيد ميلاد الكنيسة، وهذا التاريخ يكون عيد الكنيسة السنوى الذي تحتفل به وصلوات التدشين كلها صلوات تتم مرة واحدة في عمر الكنيسة ويكون يوم فرح لكل شعب الكنيسة، باعتباره يوم عيدين معًا، عيد التدشين وعيد الميلاد.
وتابع: «نحن في هذه الأيام المقدسة التي بدأت الأحد الماضى بالصوم، استعدادًا للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، ودائمًا الصوم يكون فترة استعداد ليس استعدادًا شكليًّا ولكن استعداد بالقلب ونختتم السنة بالصوم ونبدأ السنة الجديدة بالصوم ونستقبل عامًا جديدًا 2024». وقال القس بولس عوض، راعى كنيسة القديسة العذراء مريم والقديس الأنبا بولس الرسول، إن كنيسة العذراء أنشئت قبل 23 عامًا ودشن معموديتها البابا الراحل شنودة الثالث، أثناء زيارته التاريخية لها في عام 2009.
وأضاف «عوض»، ل«المصرى اليوم»، أن الكنيسة المدشنة جرى إنشاؤها على مسطح 600 متر، وهى منشأة على طراز معمارى وهندسى حديث وتضم مبنى خدمات وطابقين يوجد في الطابق الأول الكنيسة الصغرى، باسم الأنبا صموئيل والأنبا أبرام، والكنيسة الكبرى باسم القديسة العذراء مريم والقديس بولس الرسول، في الطابق الثانى، وبها 3 مذابح وعشرات الأيقونات، وهى تسع في أيام الصلوات 1000 مصلٍّ، وتقع في منطقة ذات كثافة سكنية عالية في منطقة الحضرة، ويخدم فيها 3 آباء كهنة.
وعن التدشين، قال راعى الكنيسة إنه لأول مرة منذ إنشائها يتم تدشينها بالكامل بيد البابا تواضروس الثانى، مشيرًا إلى أن التدشين يعنى تقديس الكنيسة وأنها مخصصة للصلاة والعبادة، فضلًا عن كون موعد التدشين يتزامن مع يوم عيد ميلادها، ما يعنى أنه سيكون العيد عيدين (عيد ميلاد الكنيسة وعيد تدشينها بزيارة البابا تواضروس).