يحتفل اليوم 21 نوفمبر عشاق النجمة اللبنانية فيروز جارة القمر وأسطورة الأزر،وصوت الأوطان، هي أيقونة من أيقونات الغناء، التي قدمت العديد من الأغاني العالقة والمرتبطة في وجدان الجمهور، منها للوطن والحب والحزن والمطر والوحدة والسهر والشتاء والصيف والطبيعة والجبال، تلوّن صوت فيروز فأحببنا الحياة معه، وتألمنا لألمه.. وفي ذلك التقرير نرصد محطات من مشوار فيروز في عيد «جارة القمر» ال88، وأغان ارتبطت بها وبجداننا وخاصة في مصر . نهاد رزق الاسم الحقيقي ل«فيروز» اسمها الحقيقي الذي لم يعرفه أحد قبل شهرتها، كان «نهاد»، حيث ولدت نهاد رزق وديع حداد واشتهرت ب فيروز، في حى زقاق البلاط بلبنان، وكان يعمل والدها عامل مطبعة، وظهرت بداية موهبتها أثناء أداء الأناشيد المدرسية، حيث أصبحت موضع إعجاب مدرساتها بعد أن أصبحت قاسما مشتركا في حفلات المدرسة، استمع إليها الموسيقى اللبناني سليم فليفل وأعجبه صوتها، ونصح والدها أن يلحقها بمعهد الموسيقى. من الذي لقبها ب«فيروز»؟ حليم الرومى كان رئيس القسم الموسيقى بإذاعة لبنان، وهو من لقب فيروز بهذا الإسم بعد أن سمعها وهي تغنى فأشركها في كورس الإذاعة، حيث قدمت الأغانى الراقصة والأدوار والموشحات، واختار لها الملحن حليم الرومى مدير الإذاعة اللبنانية اسم فيروز لتبدأ فيروز مشوارها الفني وهى في عمر ال 16عاما. عاصي الرحباني ملحنا وزوجًا ل«فيروز» ذات ال 16 عاما في عام 1951 لحن لها عاصى الرحبانى أغنية «الغروب» التي كانت بداية انطلاق فيروز والرحبانية، وتزوجت وعاصى الرحبانى عام 1955 وكان يعمل عازفا متجولا للناى، حيث نالت شهرة شعبية بأغانيها. فيزوز صوت الحب والوطن والطفل قدمت فيروز مئات الأغاني فغنت للأطفال والحزن والمطر والحب، وهي من أشهر المطربين على الساحة الفنية، التي غنت لمدينة القدسبفلسطين، لدعم شعبها وشد أذرهم على تحمل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، والصمود من أجل الحرية، ومن أبرز أغانيها «يافا، زهرة المدائن، سلامي لكم يا أهل الأرض المحتلة، أنا لا أنساك فلسطين، القدس العتيقة، جسر العودة». الملحنون والشعراء يتسابقون على موهبة فيروز تخطت شهرة «فيروز» العالم العربى لتصل إلى أوروبا وأمريكا وجعلت العديد من الملحنين والشعراء يتسابقون لتقديم الأعمال لها، فتعاونت مع كل من فيلمون وهبى، ومحمد عبدالوهاب، وإلياس الرحبانى، ومحمد محسن، وزكى ناصيف. قدمت فيروز أكثر من 800 أغنية، و3 أفلام و400 ألبوم خلال فترة زمنية امتدت ل3 عقود. كما دُعيت «فيروز» لتؤدى في مختلف العواصم العربية وقدَّمت حفلات موسيقية في نيويورك، وسان فرانسيسكو، ومونتريال، ولندن وباريس، وحصلت على وسام الشرف عام 1963 والميدالية الذهبية عام 1975 من قبل ملك الأردن حسين. ورشحت فيروز لوسام الاستحقاق الفرنسى من الرئيس الراحل فرانسوا ميتران، وكان آخر ظهور لها على المسرح في يناير 2011 في مسرحية «صح النوم». أغاني فيروز المُبهجة لمصر زارت «فيروز» مصر وعملت بها، وغنت «فيروز» لمصر عددا من الأغانى المبهجة، منها «شط إسكندرية»، و«إحكيلى إحكيلى عن بلدى مصر». كما قدمت قصيدة «مصر عادت شمسك الذهب» ألحان الأخوين رحبانى، والتى حفلت بالتغزل في مصر الجميلة ونيلها. لماذا رفضت فيروز غناء «ضي القناديل» وغناها العندليب ؟ غنت فيروز من ألحان الموسيقار سيد درويش ومحمد عبدالوهاب، والذى رفضت أن تقدم أغنيته «ضى القناديل» من ألحانه في واقعة طريفة للتعاون بينهما، رغم أن كلماتها كتبها منصور الرحبانى، لكنها اعترضت «ضاحكة» على وصف الأغنية التي تضع مطربها في شارع طويل فارغ يعُج بالضباب، وفى حال غنتها امرأة ستبدو وكأنها «فتاة ليل»، بحسب رأيها وقتها، فقدمها العندليب عبدالحليم حافظ.
