إسرائيل تقصف المستشفيات فى ليلة الحديث عن «وقف تكتيكى للقتال»

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس، قصفها قطاع غزة، لا سيما المستشفيات، وفرضت حصارًا حولها، بعد ساعات معدودة من الحديث عن «توقف تكتيكى للقتال»، ما تسبب فى خروج نحو 21 مستشفى عن الخدمة، فيما ارتفع عدد الشهداء لأكثر من 11 ألفًا، والمصابين لنحو 29 ألفًا، وردت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة «حماس»، برشقات صاروخية على قاعدة «رعيم» العسكرية الإسرائيلية بمحيط القطاع.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مى الكيلة، إن الوضع الصحى بغزة فى حالة انهيار كامل، وطالبت بضرورة فتح ممرات آمنة لخروج الجرحى للعلاج خارج القطاع، ودخول الفرق الطبية المتطوعة، والسماح بإدخال الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء فى المستشفيات بشكل فورى، وإدخال المواد والمستلزمات الطبية والأدوية.
وأشار المكتب الإعلامى الحكومى فى قطاع غزة إلى أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت مستشفى «الرنتيسى» للأطفال، وقبله بساعات قصفت محيط المستشفى «الإندونيسى» بعدة أحزمة نارية عنيفة، وقبلهما عدة مستشفيات، فى جريمة تنتهك القانون الدولى، وبعدها حاصرت الدبابات الإسرائيلية مستشفيات (الرنتيسى، والنصر، والعيون، والصحة النفسية)، من كل الاتجاهات، لتجعل آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين بالداخل دون ماء أو طعام.
وأشار أحد العاملين بمستشفى النصر للأطفال إلى خطورة الوضع قائلاً إنه لا يوجد مكان آمن لإجلاء المرضى والمصابين من المستشفيات.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان فى غزة والضفة إلى 11 ألفًا و208 شهداء، ونحو 29 ألفًا و500 جريح، وقالت إن 11025 شهيدا ارتقوا فى القطاع، وأصيب أكثر من 27 ألفا، بينما ارتقى 183 شهيدا بالضفة الغربية، إلى جانب نحو 2500 جريح، موضحة أن من بين الشهداء 4506 أطفال، و3027 سيدة، و678 مسنًا.
وأضافت الوزارة أن الانتهاكات بحق المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 198 من الكوادر الصحية فى القطاع، وتدمير 53 سيارة إسعاف، كما استهدف الاحتلال 135 مؤسسة صحية، ما تسبب فى خروج 21 مستشفى و47 مركزا صحيا للرعاية الأولية عن الخدمة.