واشنطن ل«تل أبيب»: لا يمكن احتلال غزة.. ويجب وقف الحرب مؤقتًا

أكد وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، أمس، أن إسرائيل «لا يمكنها احتلال» قطاع غزة، بعد نهاية الحرب التى تخوضها حاليا ضد حركة حماس، وقال للصحفيين بعد لقاء لوزراء خارجية مجموعة السبع فى طوكيو: «كلنا نريد إنهاء معاناة المدنيين سريعًا».
وأضاف: «لا يمكن أن تستمر حماس فى إدارة غزة، فهذا ببساطة يمهد لتكرار ما حدث فى السابع من أكتوبر، ومن الواضح أيضا أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة».
وفيما يتعلق بمستقبل القطاع، قال إن من الواضح أن إسرائيل «لن تستطيع إدارة غزة، إلا أنه قد تكون هناك حاجة لفترة انتقالية ما»، وأضاف: «يتعين أن يبدأ الآن الحديث عن مستقبل ما بعد الحرب فى قطاع غزة»، مؤكدًا أنه «لا يمكن أن تستمر حماس بالسيطرة على القطاع»، وقال إنه «يجب أن تكون هناك دولتان تعيشان بجانب بعضهما بفرص متساوية»، مؤكدًا رفض التهجير القسرى لسكانها ومحاولة احتلالها بعد نهاية الصراع.
وقال المتحدث باسم الأمن القومى بالبيت الأبيض، جون كيربى، أمس الأول فى مؤتمر صحفى، إن «النقاش مع إسرائيل مستمر بشأن طبيعة قطاع غزة بعد حماس»، بينما أعلن البيت الأبيض تفاصيل اتصال الرئيس الأمريكى جو بايدن، برئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، قائلًا إنه طلب منه «وقفًا مؤقتًا» للقتال يصل إلى ثلاثة أيام.
وتعليقا على التحركات الأمريكية الأخيرة، وصف الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسى، عضو مجلس الشيوخ، الموقف الأمريكى، بشأن طلب الرئيس، جو بايدن، من رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، بوقف «مؤقت للقتال» فى قطاع غزة، بال«متقدم» ويمثل خروجا من معضلة أيهما يأتى أولًا إطلاق سراح الرهائن أم وقف
إطلاق النار.
وفيما يتعلق بالجانب الإسرائيلى، رأى «سعيد» أنه ستكون هناك مماطلة من جانب تل أبيب على الطلب الأمريكى، بهدف الحصول على ضمانات، وتابع: «من رأيى الشخصى أفضل أن تكون غزة محكومة من منظمة التحرير الفلسطينية، خصوصًا أن هذه الحرب لن تطول أكثر من 6 أسابيع، والمجتمع الدولى منهك ومجهد».
وأكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع، فى بيان مشترك، دعمهم «هدنات وممرات إنسانية» فى الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس فى قطاع غزة دون الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وقال مسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، إن المأساة فى الشرق الأوسط هى نتيجة «فشل الدبلوماسية الدولية
أخلاقيًا وسياسيًا».