«في ذكرى اغتياله».. هل يواجه نتيناهو مصير أشهر رئيس وزراء اسرائيلي؟ (تقرير)

يوافق اليوم الرابع من نوفمبر، تاريخ وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأشهر الذي اتجه للسلام، "اسحق رابين" حيث كشفت التفاصيل اللاحقة لعملية اغتياله أن لاحقه بنيامين نتينياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي، كان المحرض الرئيسي للحادث ما دفع المتطرفين إلى احلال دمه حتى تحقق ذلك على الرغم من كونه قائد عمليات إسرائيل في حرب 1948 و1967 والتي منحت لهم الأرض بشكل نهائي وهزيمة العرب.
ويربط محللون بين ما يواجهه نتينياهو في الوقت الحالي بسبب فشله غير المسبوق في حماية الاسرائيليين من هجمات حماس، ما أدى إلى هجوم السابع من أكتوبر والذي أودى بجياة أكبر عدد من الإسرائيليين في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وبين دعوته لوفاة "رابين" الذي في حال تحققت رغبته في السلام وإقرار حل الدولتين، ما كانت الأمور وصلت لهذه الأحوال من الاساس من اراقة الدماء.
"نتينياهو" الذي ذكرت القناة العبرية ال12، كان له دور سياسي في اغتيال رابين، قائلة: «نتنياهو له دور كبير في هذه القصة»، بدعوى أن نتنياهو ورجاله عملوا على التحريض ضد رابين، في الفترة التي سبقت اغتيال رابين، في العام 1995.
ونقلت القناة ذلك على لسان شمعون شباس، مدير مكتب إسحاق رابين السابق، حينما أوضح أن بنيامين نتنياهو كان له دور في اغتيال رابين، وذلك تعليقا على إعلان نتنياهو نفسه، أمس الأحد، أنه لن يحضر مراسم تحييها بلاده بمناسبة مرور 26 عاما على اغتيال رابين، والمقررة اليوم الاثنين.
في سياق متصل، يواجه نتينياهو أكبر حملة لمحاكمته واعتقاله من قبل المناهضين له والحملات الشعبية داخل اسرائيل لأهالي الأسرى والذين تتخطى أعدادهم ال250 أسرة تقريبا، إلى جانب القتلى من جيش الاحتلال الاسرائيلي والمدنيين والذين يطالبون بالقبول بهدنة سلام مع قطاع غزة وتبييض السجون الاسرائيلية من كافة المسجونين الفلسطينيين مقابل عودة أبنائهم، وهي تعد طلبات وافق عليها "رابين" إبان حكمه التاريخي في مطلع التسعينيات وتوقيعه على اتفاقية "اوسلو" مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قبل أن تتبخر كافة الأمال بسبب نتيناهو نفسه لتحريضه على قتل رابين ورفض السلام.
وأدت عملية السابع من أكتوبر طوفان الأقصى إلى مقتل قرابة 1500 اسرائيلي وأسر نحو 250 بحسب احصاءات رسمية تعمل حركة حماس على استغلالهم في صفقة تدفع باتجاه وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ومبادلتهم بكافة المحبوسين في السجون الاسرائيلية خلال الفترة المقبلة.
ويعتبر مراقبون أنه بمجرد إعلان هدنة انسانية سيؤدي إلى انهيار المستقبل السياسي لبنيامين نتيناهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الأكثر حكما لبلاده لمدة 16 عاما متفرقة، وتحويله لمحاكمة بينما سيعد نصرا عسكريا وسياسيا غير مسبوق لحركة حماس منذ تأسيسها نهاية الثميانينيات من القرن الماضي.