شركات أسمدة: خفض إمدادات الغاز الطبيعى لم يؤثر على الإنتاج

أكد عدد من شركات الأسمدة المدرجة فى البورصة المصرية أن القرار الحكومى بخفض كميات الغاز الطبيعى الموردة إلى المصانع بشكل مؤقت لم يؤثر على الإنتاج حتى الآن، مشيرين إلى أن الشركات لديها مخزونات كافية لتغطية أى عجز متوقع.
وكانت وزارة البترول قد أبلغت شركات الأسمدة بخفض إمدادات الغاز الطبيعى بنحو 30%، بدءًا من يوم الجمعة الماضى.
ويأتى هذا القرار مع إعلان مجلس الوزراء عن تراجع كميات واردات الغاز الطبيعى إلى مصر من 800 مليون قدم مكعب يوميًا إلى صفر حاليًا.
وتعد الأسمدة من الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، حيث يعد الغاز الطبيعى مدخلًا رئيسيًا فى الإنتاج، ووفقًا لبيانات وزارة البترول يصل متوسط استهلاك قطاع الأسمدة من الغاز الطبيعى إلى 222.5 مليار قدم مكعب سنويًا ما يقارب نحو 40% من استهلاك القطاع الصناعى.
وأكدت شركة مصر لإنتاج الأسمدة- موبكو، فى إفصاح للبورصة، أنه منذ بدء حدوث انخفاض فى ضغط الغاز الطبيعى فى 27 أكتوبر لم يتم إيقاف أى من خطوط إنتاج الشركة.
وأوضحت الشركة أنه مع وجود مخزون استراتيجى من منتجاتها فلا يوجد أى تأثير على حجم الإنتاج والمبيعات الخاصة بالشركة.
فيما أشارت شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية إلى أنه تم خفض كمية الغاز الطبيعى المغذية للمصانع بنسبة نحو 11% خلال اليومين الماضيين، وتم استيعاب هذا الخفض من خلال ترشيد الاستهلاك.
وأوضحت الشركة أن عدم تأثر كميات إنتاج المنتج النهائى بهذا الخفض يرجع إلى استخدام كمية من فائض إنتاج الأمونيا اليومى والموجودة بالخزانات لتعويض النقص فى إنتاج الأمونيا خلال فترة التخفيض.
ولفتت إلى أنه بالنسبة للمنتج النهائى، متمثلًا فى اليوريا المحببة ونترات الأمونيوم واليوريا المخصوص، فقد تم تحقيق الخطة الشهرية عن شهر أكتوبر 2023 لمصانع الشركة الثلاث، آخذين فى الاعتبار ترشيد الطاقة واستهلاك الغاز الطبيعى والمياه وكيماويات التشغيل.
وأكدت شركة الصناعات الكيماوية المصرية- كيما أيضًا أن كمية الغاز الموردة إلى الشركة تراجعت، ولكن تأثير ذلك غير ملحوظ لامتلاك كيما مخزونًا إستراتيجيًا من جميع منتجاتها الرئيسية.
وأوضحت أنه جارٍ إجراء أعمال الصيانة اللازمة لبعض الوحدات لمدة 3 أيام اعتبارًا من 29 أكتوبر الماضى، وسيتم إعادة التشغيل.