قال «خيليس بلوخ»، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الهولندية، إن «فوز الأحزاب الإسلامية بانتخابات مصر وتونس والمغرب يثير قلق الغرب»، مؤكدا «سعي الكثير من دول الغرب لإيجاد طريقة للتعامل مع هذه التطورات»، على حد قوله. وأضاف، في كلمته خلال المؤتمر الذي عقد على مدار اليومين الماضيين احتفالا بمرور 40 عاما على إنشاء المعهد الهولندي الفلمنكي بالقاهرة: «الربيع العربي وضع مجموعة من الأسئلة الصعبة على أجندة الغرب، من بينها كيف يمكن دعم عملية التحول الديمقراطي في المنطقة العربية والمساهمة في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى الثورة، وكيفية العمل مع الأحزاب الإسلامية التي وصلت إلى السلطة في هذه الدول». وأشار إلى أن الحكومة الهولندية «بدأت برنامج تعاون لتحقيق هذه الأهداف سواء بشكل ثنائي مع الدول المعنية أو من خلال الاتحاد الأوروبي». وتابع: «الغرب في أعقاب 11 سبتمبر كان ينظر للعرب من خلال الإسلام المتطرف، وكان يعتقد أن أي تحول ستشهده المنطقة ستقوده القوى الإسلامية المتطرفة، وهذه النظرة أعمت عيون الغرب عن إمكانية حدوث ثورة شعبية في دول المنطقة، ولم يتوقعوا سقوط الأنظمة في مصر وتونس». من جانبها قالت السفيرة الهولندية بالقاهرة، سوزان بلانكهارت، إن «السفارة الهولندية تدعم أبحاثا عن القوى الفاعلة في العالم الإسلامي، ومشاريع أثرية في سقارة وترميم سبيل وكتاب مصطفى الثالث، إضافة إلى مجموعة من الأبحاث في واحة (الداخلة) بالوادي الجديد».