قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، مطران القدس، إن ما يحدث في غزة الأبية، يعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية، حيث إن الأوضاع لا يمكن أن يتصورها عقل بشري على الإطلاق. وأضاف حنا، في بيان، اليوم الأربعاء: «تحولت غزة إلى منطقة يسودها الدمار والخراب والدماء والأشلاء والدموع والأحزان والنحيب في مشهد يدل على بشاعة هذا العدوان وعلى همجية وانعدام الإنسانية لدى أولئك الذين يدعمونه ويبررونه». وتابع: «أين هي إنسانيتكم وأنتم تبررون عدوانا يستهدف الأطفال والمدنيين بكافة الأعمار، أين إنسانيتكم من جعل غزة أرضا محروقة، حيث تتم تسوية المباني بالأرض في مشهد يذكرنا بالحرب العالمية وبمشاهد الحرب المروعة في أكثر من مكان في عالمنا». وأعلن رفضه الإرهاب والقتل والعنف والحروب واستهداف المدنيين أيا كان انتماؤهم انحيازنا هو للإنسانية، فكل إنسان في هذا العالم بغض النظر عن دينه أو قوميته يحق له أن يعيش بسلام، متسائلًا: «لماذا يستباح الفلسطينيون في كافة تفاصيل حياتهم منذ النكبة وحتى اليوم؟ ولماذا يُعتدى عليهم ولكن سيبقى العدوان اليوم على غزة محطة فارقة من تاريخ شعبنا ومحطة تذكرنا جميعا بالظلم الذي يسود في عالمنا؟، ولكننا لن نيأس من أن نخاطب كافة المؤمنين بالعدالة والقيم الإنسانية بضرورة أن ينتفضون رفضا لهذا العدوان ووقف شلال الدماء الذي لم يتم يتوقف منذ أكثر من أسبوعين. واستطرد: «أن ما يحدث في غزة اليوم هي وصمة عار في جبين الإنسانية وأن دعم جبابرة هذا العالم لهذا العدوان جعلهم شركاء في آلة القتل والبطش التي تستهدف شعبنا، وإننا نؤمن بالعدالة الإلهية ونؤمن بأن في هذا العالم هناك شعوب وشرائح لا يمكن أن تقبل باستمرارية ما يحدث في غزة وكأننا أمام سياسة تطهير عرقي وتصفية لكل ما هو فلسطيني في القطاع الجريح».
