إحالة أوراق عامل قتل صديقه أثناء نومه في الشرقية للمفتي

أحالت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار أحمد سليمان الجمل، وعضوية المستشارين هيثم محمود، وباسم يسري جاويش، وطارق أحمد الحلواني، وأمانة سر محمد عفت، أوراق القضية رقم 4349 لسنة 2023 جنايات قسم بلبيس، والمقيدة برقم 1784 لسنة 2023 كلي جنوب الزقازيق، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي فيها، والمتهم فيها عامل بقتل صديقه أثناء نومه ،وسرقة مبلغ مالي من مسكنه.
تعود أحداث القضية لشهر يناير من العام الجاري، بتلقي الأجهزة الأمنية بالشرقية، إخطارا يفيد بشأن ما تبلغ لقسم شرطة بلبيس، بورود إشارة من المستشفى المركزي بوصول «فارس ... م» عامل، ومقيم بدائرة القسم، جثة هامدة متأثرًا بالإصابات التي لحقت به.
كشفت التحقيقات أكدتها التحريات، أن وراء ارتكاب الواقعة «أحمد ... أ» عامل، ومقيم بدائرة القسم، وذلك أثناء تواجده رفقة المجني عليه بمسكنه، وعقب تقنين الإجراءات نفاذا لإذن النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الجريمة.
وتبين من التحقيقات أن المتهم قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بباعث الطمع الذي استحوذ على قلبه وغلب على فكره، بأن بيت النية وفكر برؤية وصمم على تحقيق المنية، وتوجه رفقة المجني عليه لمكان الواقعة «منزل الأخير»، والذي اعتاد التواجد به مستغلاً رابطتي القرابة والصداقة بينهما، وتربص به حينا من الوقت ريثما يخلد للنوم حتي كان له ما أراد، وما إن هيأت له الفرصة وأيقن أن المجني عليه في سباته آمنا بجواره، حتي غدر به متجردا من معاني الإنسانية، وانهال عليه ضربا باستخدام عصا خشبية خاصة بالمجني عليه كان يتوكأ عليها حتي كسرت، فجثم فوقه والتقط سكيناً كان بجانبه ثم والي الاعتداء على رأسه ، وسدد له طعنة قاتلة بالعنق، فأحدث ما به من إصابات والثابتة بمناظرة النيابة العامة للجثمان، وما أوراه تقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.
ارتبطت تلك الجناية وتلتها جنحة أخرى، وهي أنه في ذات الزمان والمكان سرق المنقولات المبينة وصفا وقيمة بالأوراق «مبلغ مالي وقدره مائة وخمسة وعشرون ألف جنيها»، والمملوكة المجني عليه، وكان ذلك من داخل مسكنه عقب إتمام الجريمة.
وتبين من التحريات أن المتهم استغل قرابته وصداقته بالمجني عليه، بأن دلف إلى لمسكنه الذي اعتاد التواجد به والتردد عليه، وما إن سنحت له الفرصة بعدما خلد المجني عليه للنوم، حتي قام بالتعدي عليه بالضرب مستخدماً أسلحة بيضاء وأدوات تستخدم في الإعتداء على الأشخاص «عصا خشبية، سكين»، وانهال عليه ضربا ثم سدد له طعنة نافذة في عنقه، وبمواجهته أقر بارتكابه الجريمة انتقاماً من المجني عليه كونه قام بممارسة نشاطه في أعمال الدجل والسحر عليه، مما أثر سلبا على حياته في الآونة الأخيرة، الأمر الذي دعاه إلى قتله اهتداء لشفائه، ثم قام بالاستيلاء على المبلغ المالي.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة أحالته محبوسا إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها المتقدم.