قوات الاحتلال تنفذ مداهمات برية محدودة ب «القطاع»

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، أمس، أن قوات برية نفذت عمليات برية محدودة في قطاع غزة لقتل من وصفهم ب«المسلحين» والبحث عن الرهائن، فيما تواصل تل أبيب استعدادها لشن هجوم برى على القطاع المحاصر.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن عدد الأشخاص المؤكد احتجازهم لدى حركة حماس 222 شخصًا، بزيادة 10 أشخاص عما أعلنه المتحدث باسم الجيش، دانيال هاجارى، أمس الأول.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى أن تل أبيب وافقت على طلب واشنطن تأجيل الدخول البرى إلى غزة حتى وصول قوات أمريكية إضافية.
وجاء ذلك بعدما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن مصدر مطلع، أن واشنطن طلبت من إسرائيل تأجيل بدء العملية البرية في قطاع غزة، من أجل الاستعداد بشكل أفضل لهجمات محتملة على الجيش الأمريكى بالمنطقة.
وطلبت إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن، من إسرائيل تأجيل العملية ليس فقط لأسباب أمنية، فواشنطن تريد «كسب الوقت» للمفاوضات لترتيب إطلاق سراح الرهائن وتسليم المساعدات الإنسانية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الإدارة الأمريكية لا تقدم أي مطالب لإسرائيل، لكنها لاتزال تدعم نيتها القيام بعملية برية وتدمير المقاومة الفلسطينية على حد قولها.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الأمريكى، لويد أوستن، يتواصل بشكل شبه يومى مع نظيره الإسرائيلى، يوآف جالانت، ويناقش الطرفان توريد الأسلحة ونشر القوات الأمريكية في المنطقة.
كما لفتت إلى أن وزير الدفاع الأمريكى نقل إلى إسرائيل النصيحة بتأجيل بدء العملية البرية، كما أبلغ أوستن نظيره الإسرائيلى أيضًا أن عودة الرهائن تمثل أولوية للولايات المتحدة.
من جهتها، ذكرت وكالة «بلومبرج» أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا قطر أن إسرائيل تحتاج إلى الإفراج عن عدد أكبر بكثير من الأسرى والرهائن للتأثير في العملية البرية الوشيكة، ولكن وفقًا لنظرائهم الإسرائيليين فإنهم يعملون على «تفكيك حماس» بغض النظر عما سيحدث مع الرهائن، في استعراض للقوة يعتقدون أنه ضرورى للمنطقة، وإلا فإنهم يرون أن إسرائيل سيُنظر إليها على أنها ضعيفة في نظر أعدائها، خاصة أولئك الذين تدعمهم إيران.
وبالرغم من ذلك، قالت المصادر لوكالة «بلومبرج» إن إسرائيل تدعم الجهود الدبلوماسية لحمل حماس على إطلاق سراح الرهائن من غزة بسرعة وبأعداد كبيرة، وهى خطوة يمكن أن تؤخر وربما تغير حربها البرية.
في المقابل، قال مسؤول إسرائيلى إنه «لن يكون هناك وقف لإطلاق النار»، وسط الجهود الأمريكية والقطرية لإطلاق سراح أكثر من 200 أسير تحتجزهم حركة «حماس»، حسبما نقلت شبكة «سى. إن. إن».
وفيما يتعلق بقطاع غزة المحاصر، قال وزير الدفاع الإسرائيلى، يوآف جالانت، أمس الأول، إن الهجوم البرى المرتقب لإسرائيل في قطاع غزة قد يستغرق ثلاثة أشهر، لكنه سيكون الأخير إذا نجحت إسرائيل في القضاء على حركة حماس.
وقال جالانت في مركز قيادة القوات الجوية في تل أبيب: «يجب أن يكون المناورة- في إشارة إلى الهجوم البرى- الأخيرة في غزة، لسبب بسيط هو أن حماس لن تكون موجودة بعده.. الأمر سيستغرق شهرًا أو شهرين أو ثلاثة، لكن في النهاية لن يكون هناك حماس».
وفى إشارة إلى استمرار القصف الجوى على أهداف في القطاع، قال: «قبل أن يواجه العدو القوات المدرعة وقوات المشاة سيواجه قنابل القوات الجوية». حسبما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية.