طلب الدكتور شوقي علام ،مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من العلماء والوزراء والمفتين وجميع المشاركين في فعاليات المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء «الفتوى وتحديات الألفية الثالثة» تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء مذبحة مستشفى المعمداني بقطاع غزة وشهداء الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على الأراضي الفلسطينية. وانطلقت منذ قليل فعاليات المؤتمر العالمي الثامن لدار الإفتاء المصرية، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تحت عنوان «الفتوى وتحديات الألفية الثالثة»، الذي تستمر فعالياته على مدار يومَي 18-19 من أكتوبر الجاري. يمثل المؤتمر نقطة انطلاق مهمة في مناقشة آليات مواجهة تحديات الألفية الثالثة على كافة الأصعدة والمجالات، وبيان ارتباط الفتوى بهذا الشأن، وكيف تأخذ بعين الاعتبار تلبية حاجيات الأفراد في ظل ما يواجه العالم من تحديات. ويشهد المؤتمر في نسخته الثامنة تمثيلًا عالي المستوى من منظمات أممية ووزراء وسفراء ورجال الدولة وكبار المفتين من مائة دولة على مستوى العالم، وتهدف مناقشاته إلى إبراز دور الفتوى في القضايا الإنسانية المحورية، وتحديد أخطر التحديات التي تواجهها البشرية في الألفية الثالثة، ودعم التوجهات العالمية لمواجهة التحديات الصحية والاقتصادية وغيرها. يعرض المؤتمر في مستهل فعالياته فيلمًا تسجيليًّا يوضح أن المتغيرات في مطلع الألفية الثالثة ألقت المزيد من المسئوليات والأعباء على علماء الأديان عمومًا وعلى القائمين بالتجديد وبالإفتاء خصوصًا، وأن الفتوى ومؤسساتها هي الأكثر تفاعلًا مع المتغيرات والمستجدات والنوازل. ويلي ذلك الجلسة الافتتاحية، ويلقي الكلمة الأولى فيها الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كما تشهد الجلسة كلمة أخرى للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف نائبًا عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وكذلك يلقي الدكتور محمد الضويني -وكيل الأزهر- نائبًا عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إلى جانب كلمة للكنيسة المصرية، يلقيها الأنبا إرميا، وكلمة منظمة التعاون الإسلامي يلقيها الدكتور قطب سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي، نيابة عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وتشهد الجلسة الافتتاحية كلمات لكلٍّ من: الشيخ عبداللطيف دريان، مفتي الجمهورية اللبنانية، يليها مراسم تسليم جائزة الإمام القرافي لشيخ الإسلام الله شكر باشا زاده، رئيس إدارة مسلمي القوقاز، يتبعها كلمات لكل من الدكتور عمر الدرعي، مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الدكتور يوسف بلمهدي، وزير الشئون الدينية والأوقاف بالجزائر، وكلمة ميجيل موراتينوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، الممثل السامي لحوار الحضارات عبر الفيديو كونفرانس، وكلمة ماريون لاليس، منسقة مكافحة كراهية المسلمين في المفوضية الأوروبية- بروكسل عبر الفيديو كونفرانس أيضًا، وأخيرًا كلمة الدكتور محمود صدقي الهباش، قاضي قضاة فلسطين، ومستشار الرئيس الفلسطيني. وتستمر فعاليات المؤتمر عقب الجلسة الافتتاحية حيث يشهد اليوم الأول انعقاد جلسة الوفود، ثم انعقاد الاجتماع التأسيسي لملتقى بحوث ودراسات فتاوى الأقليات المسلمة، ثم بدء فعاليات الجلسة العلمية الأولى. في السياق ذاته، يشهد اليوم الأول من المؤتمر ورشة عمل بعنوان: تحليل خطاب الجماعات المتطرفة في الألفية الثالثة، ويختتم اليوم الأول باجتماع المجلس التنفيذي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم. يذكر أن المؤتمر سيشهد إطلاق العديد من المبادرات العالمية، من بينها: إصدار دليل إرشادي عن الدبلوماسية الدينية كأداة فاعلة في مواجهة خطاب الكراهية، وإصدار ميثاق شرف لدور الفتوى في مواجهة تحديات الألفية الثالثة، إصدار دليل تعامل القيادات الدينية مع الصحفيين الأجانب، وإطلاق «fatwapedia» كمنصة رقمية لعلوم الفتوى.