قضت «المصرى اليوم» ساعات معدودة داخل المتحف «اليونانى الرمانى» أكبر متاحف الإسكندرية، والذى تم الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره، وافتتاحه رسميًا، الأربعاء الماضى، حيث يتراص أفراد منظومة الإدارة والأمن في نغم متناسق، لاستقبال الضيوف من السائحين الأجانب والمصريين والعرب، وذلك بعد حرمان 17 عامًا. وقالت الدكتورة ولاء مصطفى، مدير عام المتحف اليونانى الرومانى، ل«المصرى اليوم»، إن 40 أمين متحف يتواجدون في الدور الأول في انتظار الزوار من السائحين الأجانب والمصريين والعرب، الذين يرافقونهم في جولات إرشادية وترويجية للتعرف على مقتنيات المتحف طوال فترة الشفتين. وأضافت أن المتحف منذ افتتاحه رسميًا، الأربعاء الماضى، وعلى مدار 5 أيام، استقبل قرابة 100 فوج سياحى من الأجانب، خاصة اليونان والإيطاليين والأمريكان وعدد من الدول الآسيوية، فضلا عن قرابة 5 آلاف زائر مصرى و1000 زائر أجنبى (فرادى)، لافتًا إلى الإقبال الكبير من جانب السائحين والمصريين على المتحف بشكل غير مسبوق للتعرف على مقتنياته الفريدة وسيناريو العرض المتحفى والاستمتاع بالجولات الإرشادية التي يقدمها أمناء المتحف خلال فترة تواجدهم بالموقع الأثرى المفتوح. إلى ذلك، شهد كورنيش الإسكندرية، أمس، ماراثون دراجات بمشاركة 50 سائحاً أجنبياً من متعددى الجنسيات الأجنبية معظمهم من دول أوروبية، للترويج للسياحة المصرية وتجسيد الأمن والأمان على أرض عروس البحر الأبيض المتوسط. وتراص العشرات في مشهد حضارى بديع على كورنيش الإسكندرية، خاصة في المنطقة ما بين قلعة قايتباى ومحطة الرمل، يرتدون «خوذات» غطاء رأس موحد اللون والتصميم بلون البحر- اللون الأزرق- على رؤسهم، يستقلون دراجات حديثة، فيما سيطرت مظاهر الفرحة والأمان على وجوههم أثناء مشاركتهم في الماراثون، الذي يعتبر لفتة طريفة وغريبة لأول مرة تحدث في الإسكندرية، خاصة عندما يكون «البطل» هو السائح نفسه.