يترقب العديد من الأشخاص الظواهر الجوية التي تشهدها وتتزين بها السماء بين الحين والآخر، ولاسيما كسوف الشمس الذي يعد واحدًا من أبرز الظواهر التي يحرص على متابعتها الكثيرون، لذلك ينتظر العديد من محبي الظواهر الجوية في مصر الكسوف الحلقي للشمس الذي من المتوقع أن يُزين السماء يوم السبت المقبل. وأوضح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، موعد حدوث الكسوف الحلقي للشمس الذي تشهده الكرة الأرضية يوم السبت المقبل، موضحًا أن هذا الكسوف يقع في تمام الساعة 5 و3 دقائق و38 ثانية مساء بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، وتصل مدته منذ بدايته وحتى نهايته ل 5 ساعات و52 دقيقة تقريبًا. وكشف «القاضي» في تصريحات ل «وكالة أنباء الشرق الأوسط» ما إذا كان هذا الكسوف الحلقي للشمس سيُرى في مصر أم لا، موضحًا أنه لن يُرى في مصر والوطن العربي. ولفت "القاضي" إلى أنه ستتم رؤية الكسوف الحلقي للشمس في أجزاء من الولاياتالمتحدةالأمريكية، المكسيك، كولومبيا، البرازيل، وأمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى، فيما ستتم رؤيته ككسوف جزئي في غرب إفريقيا، أمريكا الشمالية، المحيط الباسفيكي، المحيط الاطلنطي، والقارة القطبية الشمالية.. كما نوه رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية إلى أن هذا الكسوف هو آخر كسوف للشمس في العام الجاري، ويتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر ربيع الآخر للعام 1445. وعن أسباب حدوث الكسوف الحلقي للشمس، ذكر رئيس المعهد أنه يحدث عندما يكون القمر في المنطقة البعيدة في مداره البيضاوي حول الأرض، بحيث لا يتمكن من تغطية قرص الشمس بالكامل، فينتج عن هذا حلقة من الضوء حول القمر المظلم، ولذلك يسمى (الكسوف الحلقي). أما عن مراحل الكسوف الحلقي، فقد أضاف أنه عند ذروة الكسوف في تمام الساعة 7 و59 دقيقة و21 ثانية مساء سيغطي قرص القمر حوالي 95.2 من كامل قرص الشمس، وتستغرق مدة الكسوف الحلقي 5 دقائق و17.2 ثانية، على أن ينتهى الكسوف في تمام الساعة 10 و55 دقيقة و7 ثوان مساء. وكشف عن أن الكسوف الحلقي المقبل سيحدث يوم 2 أكتوبر 2024، مؤكدا أن كسوف الشمس لا يحدث إلا إذا كان القمر محاقًا، فيما يقع خسوف القمر بأنواعه عندما يكون القمر بدرًا. من جانبه، أوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنه في هذا اليوم الذي سيشهد حدوث الكسوف الحلقي للشمس سيظهر القمر الجديد (محاق شهر ربيع الثاني) ولن يكون القمر مرئيًا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانًا ببدء ميلاد القمر الجديد، إذ يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تمامًا، فيكون وجهه المضيء مواجهًا للشمس، ووجهه المظلم مواجها للأرض. يذكر أن الكسوف الشمسي يُعد إشارة بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد، وتحدث ظاهرة كسوف الشمس عندما تصطف الشمس والقمر والأرض في خط مستقيم، بحيث يمر القمر بينها وبين الشمس، ما يؤدي إلى حجب صورة الشمس بشكل كلي أو جزئي لسكان الأرض، فيما يحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يكون القطر الزاوي للقمر أكبر من الشمس، مما يحجب كل ضوء الشمس المباشر، ويحول النهار إلى ظلام.
