وسط حضور كبير من الناشرين والكتاب والشخصيات العامة.. افتتاح مكتبة عصير الكتب في مصر الجديدة

افتتحت مكتبة عصير الكتب فرعها الأحدث في منطقة الميرغني بمصر الجديدة، وذلك بحضور المستشار محمود فوزي الأمين العام للمجلس الأعلى للتنظيم الإعلام، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، وسعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، والكاتب إبراهيم عبدالمجيد، والنائبة ضحى عاصي عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
وفى تصريح للمصري اليوم، قال المستشار محمود فوزي الأمين العام للمجلس الأعلى للتنظيم الإعلام، إن عصير الكتب تقدم للقارئ المصري عناوين جديدة، كما أنهم نشطاء في حركة الترجمة بشكل كبير مما ساهم في توفير الكتب الحديثة في طبعات مصرية، وافتتاح المكتبات الآن تطور لأي فكرة جيدة وجادة، فقد استطاع هؤلاء الشباب الانتقال بفكرتهم من وسائل التواصل الاجتماعي إلى تأسيس دار نشر ومكتبات.
وخلال حفل الافتتاح الذي شهد حضورا لعدد نواب البرلمان ومجلس الشيوخ المصري، والناشرين والكتاب أعرب محمد رشاد رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية ورئيس اتحاد الناشرين العرب عن سعادته بافتتاح صرح ثقافي جديد يوفر الكتب لقطاع جديد من القراء، مشيرا إلى تجربة عصير الكتب التي بدأت عام 2014 استخدمت أدوات التواصل الاجتماعي في التواصل مع الناس، وأفرزت جيلا جديدا من القراء مؤكدا أنه لا يجد دار نشر في العالم العربي يتابعها هذا العدد الضخم من القراء على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يصل إلى 7 مليون متابع.
وقال سعيد عبده رئيس مجلس إدارة دار المعارف ورئيس اتحاد الناشرين المصريين للمصري اليوم، إن عدد المكتبات التي تتعامل مع الجمهور المصري لا تزيد عن 400 مكتبة، في جميع المحافظات وهو عدد غير كاف، كما توجد محافظات محرومة حتى الآن من وجود مكتبة التي تعتبر من المفترض أن تكون قريبة من المواطنين، ولدينا في مصر 1500 ناشر 90% منهم لا يملكون مكتبات؛ لذلك فكل مكتبة تفتتح هي رئة ومتنفس للناشرين لعرض كتبهم، مشيدا بتجربة عصير الكتب الشبابية وافتتاحها لفرع جديد خاصة مع طريقة العرض الجيدة والإصدارات المتنوعة التي تقدمها.
وصرح دكتور رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن الثقافة أمن قومي ووجودي، خصوصًا في دولة عظمى ثقافيًا مثل مصر، وهي ليست رفاهية، وكل مؤسسة ثقافية جديدة هي حائط صد من نور لمنع تقدم قوى الظلام؛ ولذلك فافتتاح مكتبة هو حدث سعيد، ومع ذلك يمكن وصف المكتبات بأنها مشاريع انتحارية من الناحية الاقتصادية كونها تستثمر في الثقافة التي من غير المتوقع أن تدر عوائدًا كبيرة بشكل سريع، في ظل ارتفاع أسعار الكتب، وانتشار البرمجيات والمواقع التي توفر الكتب بشكل إلكتروني مجاني متوافق أكثر مع لغة العصر: لذلك من المهم تشجيع مثل هذه المشروعات.
ويعد فرع الميرغني الخامس في سلسلة فروع عصير الكتب التي بدأت عام 2013 كجروب ثقافي على الفيس بوك، تقوم فكرته على استغلال ما وفرته مواقع التواصل الاجتماعي من إمكانيات الوصول لقطاعات كبيرة من الجمهور لنشر ملخصات الكتب والتعريف بأفضل الإصدارات والأعمال الأدبية الهامة.
وفى شهر سبتمبر 2014 ومع تزايد أعداد المشاركين بعد أن لاقت الفكرة نجاحا بين الشباب، تأسست دار عصير الكتب، ثم افتتحت أول فروعها في المنصورة 2015
ويقول عمر عباس، شريك مؤسس في دار عصير الكتب إنه من اللحظة الأولى لتأسيس جروب عصير الكتب كان هدفنا الوصول إلى محبي القراءة في كل مكان في مصر خاصة في المحافظات؛ لذلك كان قرارنا، بناء على دراسة الجمهور، أن يكون أول فروعنا في المنصورة ثم فتحنا فرع في الزقازيق ثم الإسكندرية إلى جانب تنظيم معارض للكتب في الصعيد والتي لاقت قبولا كبيرا، وحاليا نفتتح الفرع الخامس في مصر الجديدة وقريبا جدا وبدعوة من محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان سنتواجد في بورسعيد بأحدث فروع «عصير الكتب».
وأكد «عباس» أن عصير الكتب تهدف إلى نشر الثقافة والقراءة بين الشباب العربي؛ لذلك نقدم عروض وخصومات طوال الوقت حتى نحقق هدفنا، مشيرا إلى أن عدد متابعي جميع حسابات عصير الكتب على مواقع التواصل الاجتماعي وصل إلى 7 مليون متابع في مصر والعالم العربي، كما تحرص عصير الكتب على تقديم المؤلفين الجدد والمواهب الشابة بمعدل من 10 إلى 30 مؤلف سنويا، بجانب إصداراتها السنوية من الكتب التي تصل إلى 150كتاب تتنوع بين مؤلفات ومترجمات.