حكومة «الدبيبة»: 6 آلاف شرطي و61 مليون دينار للبلديات المتضررة من عاصفة «دانيال»

استعرض الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الموقتة الليبية، محمد حمودة الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة حيال البلديات المتضررة من العاصفة «دانيال» التي شملت تجنيد 6 آلاف شرطي للدعم والمساندة، وتقديم عشرات الآليات، و61 مليون دينار للبلديات كمساعدات عاجلة للتعامل مع الأزمة.
وعقد مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، اليوم الإثنين، اجتماعًا استثنائيًا في طرابلس برئاسة رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، وحضور رئيس الجلس الرئاسي محمد المنفي، لمناقشة تداعيات العاصفة «دانيال» التي تجتاح مناطق شرق ليبيا منذ أمس الأحد.
وقال حمودة في إيجاز صحفي: إن وزارات الحكم المحلي، والداخلية، والشباب، والتربية والتعليم، وصندوق التضامن الاجتماعي، وجهاز الطب العسكري شركة الخدمات العامة، وجهاز دعم وتطوير الخدمات العلاجية جهاز الإسعاف والطوارئ، وجهاز الإمداد الطبي التابعين للحكومة اتخذت الإجراءات العاجلة لتخفيف الأضرار عن البلديات.
وأوضح حمودة أن وزارة الحكم المحلي شكلت غرفة طوارئ للاستجابة السريعة مع عمداء البلديات، وجرى صرف 60 مليون دينار بشكل عاجل للبلديات المتضررة من هذه المحنة؛ لتتمكن من الاستجابة السريعة، مؤكدًا منح البلديات الإذن بالتعاقد مع الجهات الخاصة لتوفير الآليات والتموين اللازم، منوهًا إلى أن «هذه القيمة ليست من ضمن تعويضات المتضررين».
وأضاف حمودة أن وزارة المواصلات كلفت جهاز الطرق بفتح مسارات موقتة بشكل عاجل بعد توقف حركة السير في المدن المتضررة، بسبب انجراف أغلب الطرق الرئيسية، مع حصر الأضرار المترتبة على ذلك، ليجري العمل على صيانتها، بالإضافة إلى تكليف الطيران بتسيير رحلات من مصراتة ومعيتيقة إلى كل من مطارات الأبرق وبنغازي وطبرق حسب طلب لجنة الأزمة.
وقال حمودة: إن وزارة الداخلية جندت 6 آلاف عضو شرطة للدعم والمساندة.. وأرسلت معدات شفط مياه ومولدات كهربائية.. و45 زورقًا مطاطيًا، موزعة على 40 شاحنة مساعدات، منوها إلى أنه يجري التواصل مع كل مديريات الأمن بالمناطق المتضررة، وتزويد اللجنة الحكومية بشكل دوري كل ثلاث ساعات بالمستجدات.
كما خصصت وزارة الشباب «مليون دينار لتوزيع الاحتياجات الغذائية العاجلة من قبل بيوت الشباب ووكالة الجهود التطوعية» وتجري هذه العمليات بالتنسيق مع لجنة إيواء النازحين بشكل عاجل». ووجهت وزارة التربية والتعليم باستغلال بعض المدارس كإيواء بالتنسيق مع صندوق التضامن الاجتماعي، وقررت تمديد العطلة في المناطق المتضررة، وفق حمودة.
وأضاف الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الموقتة أن الدبيبة وجه تعليمات إلى الوزراء طالبهم فيها بضرورة استمرار الدراسة في المناطق غير المتضررة.
إجراءات الهيئات التابعة لحكومة الوحدة
وذكر حمودة أن صندوق التضامن الاجتماعي قدم مساعدات إغاثة خلال فروعه، شملت شحن المعدات الضرورية من مخازن مصراتة وطرابلس إلى مخازن فروع جبل الساحل، والمرج، ودرنة، والقبة، والتي من شأنها مساعدة الأسر المتضررة متمثلة في مراتب، وأغطية، وملابس، وسجاد، ووسائد، وبعض المستلزمات الشخصية.
كما جهزت شركة الخدمات العامة فرقًا متكاملة من إنقاذ، وطوارئ، وشفط، وجرافات، وآلات حفر، وشاحنات انتقلت إلى المنطقة الشرقية بالتنسيق مع لجنة الأزمة، منها 53 شاحنة و10 آلات ثقيلة و5 شاحنات مزودة بكواشف للإضاءة اتجهت إلى مدينة درنة. كما وفرت شركة خدمات مصراتة 25 آلية منها آليات ثقيلة وشاحنات نقل وسيارات شفط مياه.
أما جهاز دعم تطوير الخدمات العلاجية، فقد تعهد بتقديم الخدمات العلاجية للمتضررين من الكارثة بالداخل، ومن يتطلب علاجه بالخارج سيجرى نقله بشكل تلقائي خلال 48 ساعة؛ حيث جرى مبدئيًا نقل 18 حالة للمستشفيات الخاصة، ومستمر العمل مع باقي الحالات المستجدة.
واستنفر جهاز الطب العسكري أطقمهم وأعلن حالة الطوارئ، وجهز شاحنات محملة بالإغاثة والمواد الطبية اتجهت للمدن المتضررة. رفقة فريق طبي لدعم القافلة الطبية. في حين أعد جهاز الإسعاف والطوارئ ثلاث طائرات مدنية، وطائرة عمودية في القبة وطائرة في طرابلس للاحتياط. وزود جهاز الإمداد الطبي مخازنه في فرع بنغازي بالمستلزمات العاجلة، ليقوم بدوره بتزويد باقي المناطق وفق ما أعلنه حمودة.