كلف السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مركز البحوث الزراعية، بتنظيم حملات توعية بترشيد استهلاك مياه الري في تلبية إحتياجات المحاصيل وخاصة المحاصيل الصيفية في ظل محدودية الموارد المائية في مصر وضمن خطة مصر في رفع كفاءة استخدام هذه الموارد. يأتي ذلك بينما قام الدكتور علاء خليل، مدير معهد المحاصيل الحقلية، ووكلاء المعهد ورئيس قسم الأرز وعدد من الباحثين بقسم الأرز بتنظيم يوم حصاد موسع لمحصول الأرز بمركز شربين محافظة الدقهلية ضمن فاعليات الحملة القومية لترشيد استهلاك المياه في الأرز، وذلك بحضور المهندس طارق صلاح، وكيل وزارة الزراعة في الدقهلية وعدد كبير من المزارعين والجهاز الإرشادي بالمحافظة وأساتذة الجامعات بالاضافه إلى حضور مجموعة الضيوف من 14 دولة أفريقية حضروا إلى مصر للتدريب بمركز التدريب بالأرز الذي يشارك فيه سنويًا مجموعات من الدول الأفريقية للتدريب. وأوضح مدير معهد المحاصيل أن المشاركين في يوم حصاد الأرز أشادوا بالصنف المميز من الأرز «سخا 178»، وطريقة الزراعة التسطير بذرة جافة في أرض جافة الموفرة للمياة وتم تقدير المحصول أمام الجميع، حيث أعطت العينة التقديرية 4.4 طن للفدان وأبدى صاحب الحقل والمزارعين سعادتهم بهذه الإنتاجية. وشدد «خليل»، على أن كل ذلك يتم في اطار توجيهات وزير الزراعة بالتواجد مع المزارعين وتوفير كل الدعم الفني وأحدث الأصناف والتقاوي الحديثة عالية الإنتاجية والمتحملة للتغيرات المناخية وأحدث الطرق الموفرة للمياه، مشددا على أهمية دور البحوث التطبيقية في تشجيع المزارعين على زراعة الأصناف الأكثر تحملا للظروف المناخية وتكون أقل استهلاكًا لمياه الري. من جانبه، أكد الدكتور عبدالعظيم طنطاوي، الخبير الدولي في الأرز ورئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق، أهمية رفع كفاءة استخدام المياه بحقول الأرز من خلال تبادل الخبرات والمعلومات والبحوث والدراسات للنظم البيئية المختلفة لزراعة الأرز المطبقة في الدول الشهيرة بزراعة الأرز في ظل التغيرات المناخية المحتملة مستقبلا من خلال التعاون مع الشبكة الدولية لترشيد استخدام المياه والبيئة بحقول الأرز. وأشار «طنطاوي»، إلى أهمية زيادة آفاق التعاون بين الدول الأعضاء بالشبكة والمنظمات الدولية بما يخدم رفع الإنتاجية والمحافظة على البيئة للعمل بهدف خفض حده الفقر والجوع، مع تطبيق نظم الزراعة الذكية لرفع الكفاءة الإنتاجية والمحافظة على البيئة، لافتا إلى أهمية التوسع وانتشار الأنشطة البحثية لترشيد استخدام المياه والبيئة بحقول الأرز لتغطي قارة أفريقيا حيث تشكل زيادة إنتاج الأرز من القضايا الهامة والملحة وذلك لتعزيز الشراكات واستغلال الخبرات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأوضح الخبير الدولي في الأرز أهمية تطبيق المعاملات الزراعية الذكية المثلي بحقول الأرز التأكيدية والإرشادية لرفع الإنتاجية والمحافظة على البيئة، والاستخدام المستدام للمياه في الزراعة والتخفيف من حده التغيرات المناخية على إنتاجية محصول الأرز، مشيرًا إلى أهمية بحث تأثير الدراسات الاجتماعية والاقتصادية على جودة الحياة بالريف. ولفت «طنطاوي»، إلى أهمية تطوير وتحديث نظم الري والصرف في زراعات الأرز وتبادل المعلومات والخبرات في هذا المجال مع الدول المتميزة في زراعة المحصول ودراسة نظم تطوير وإدارة المياه بتطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشددًا على أهمية طرق التكيف مع التغيرات المناخية في إدارة المزارع الحقلية والتنمية المستدامة لاستخدامات المياه الجوفية واستخدامات الطاقة المتجددة في الزراعة، لافتًا إلى أهمية نظم إدارة مزارع الأرز في الأراضي المنخفضة والمرتفعة والمروية والشاطئية (المالحة). وشدد الخبير الدولي في زراعة الأرز على أهمية رفع كفاءة استخدام وحدة الأرض والمياه، والإدارة المستدامة للمياه بمشاركة المزارعين للعمل على رفع كفاءة استخدام المياه بحقول الأرز تبعا للنظم الزراعة البيئية المختلفة، مع وضع نظم لإدارة قنوات مياه الري الفرعية والداخلية لخفض الفاقد ورفع كفاءة استخدام المياه، مشيرًا إلى أهمية تطبيق نظم وتكنولوجيا المعلومات في إدارة المزارع الحقلية بناءً على تنبؤات التغيرات المناخية. وأشار «طنطاوي»، إلى أهمية تناوب نظم الري والجفاف تبعًا للنظم البيئية المختلفة لزراعة الأرز للمحافظة على البيئة ورفع الإنتاجية بحقول الأرز وتوفير المياه وخفض البصمة الكربونيةمع تعميم المستويات المتقدمة للتجارب التأكيدية لإدارة مياه الري بحقول الأرز، واستخدام الميكنة وتنويع نظم وطرق زراعة الأرز.