«الري»: نسعى لإقامة شراكة علمية مع هولندا.. وجار إعداد دراسة عن الاتزان البيئي بالبحيرات الشمالية

التقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، ميكي فان جينكن، المبعوث الهولندي الخاص للمياه المعين حديثًا، وبحضور هينك أوفينك، المبعوث السابق للمياه، وذلك على هامش مشاركته في الأسبوع العالمى للمياه في استوكهولم .
وأشار «سويلم» إلى أن وزارة الري تسعى لإقامة شراكة علمية طويلة الأمد مع الجانب الهولندى، وتشكيل فريق عمل داخل المشروع للتحضير للمرحلة الثانية من المشروع، موضحا أنه يجرى الإعداد لدراسة فنية عن الاتزان البيئى في البحيرات الشمالية، ودراسة عن التغذية بالرمال في 9 مواقع ساحلية بالدلتا لمواجهة تأثيرات تغير المناخ .
وأشاد وزير الري بتاريخ التعاون الطويل بين مصر وهولندا والذي يعود تاريخه إلى السبعينيات من القرن الماضى، والتنسيق المستمر بين البلدين في العديد من المبادرات والمحافل الدولية، مثل «ائتلاف الدلتاوات»، مشيرا إلى نجاح مصر وهولندا خلال مؤتمر COP27 في وضع المياه على رأس أجندة المناخ العالمية، وحرص مصر على استمرار هذا التنسيق خلال فعاليات مؤتمر COP28 .
وأشار «سويلم» لعقد المجلس الاستشارى المصرى الهولندي على هامش أسبوع القاهرة السادس للمياه، المقرر عقده في نهاية شهر أكتوبر المقبل، مع تنظيم زيارة ميدانية خاصة للوفد الهولندي على هامش أسبوع القاهرة لزيارة محطة الحمام لمعالجة مياه الصرف الزراعى ومشروع حماية الشواطئ بمحافظة كفرالشيخ المعتمد على تقنيات صديقة للبيئة .
كما توجه وزير الري بالدعوة للجانب الهولندى للمشاركة في الجلسة رفيعة المستوى التي تنظمها مصر واليابان على هامش مؤتمر الأسبوع لعرض نتائج الحوار التفاعلى حول المياه والمناخ، موضحا أنه تم خلال اللقاء استعراض أبرز ملفات التعاون القائم بين البلدين، مثل مشروع التعاون المشترك للأبحاث التطبيقية (JCAR) .
كما التقى وزير الري على هامش مشاركته في «الأسبوع العالمى للمياه» في استوكهولم ساروج كومارجها، مدير الممارسات العالمية للمياه بمجموعة البنك الدولي، لبحث خطط إدارة الموارد المائية في العالم في ظل ما يشهده العالم من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الاحتياجات المائية.
وأكد «سويلم» على الدور المهم لشركاء التنمية، وخاصة البنك الدولى، في توفير التمويل اللازم لتعزيز القدرات التقنية والبنية التحتية الأفريقية وتوفير الحلول المبتكرة لتحديات المياه التي تواجه القارة الأفريقية وتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعنى بالمياه .
واستعرض وزير الري، خلال اللقاء، الموقف التنفيذي لمكون «الماء والغذاء» أحد مكونات برنامج «نوفي» والتي يشارك فيها البنك الدولى، ومناقشة مقترحات تطوير مكونات البرنامج والتي أعدتها الوزارة، خاصة المكون الخاص ب«زيادة المرونة في مواجهة تغير المناخ لصالح الزراعة والغذاء»، وتعزيز مفهوم الإدارة المتكاملة للموارد المائية من خلال تنفيذ أعمال تأهيل الترع بتقنيات صديقة للبيئة وتأهيل المنشآت المائية وخاصة بوابات أفمام الترع.
وأشار «سويلم» لما تقوم به الوزارة حاليًا في مجال تطوير منظومة توزيع المياه في مصر وخاصة عند النقاط الفاصلة بين إدارات الرى، مشيرًا لدور البنك الدولى المهم في توفير الدعم الفني لهذا التطوير، ومشيدًا بدور البنك الدولى على دعمه الفنى للوزارة في إعداد الدراسة المتكاملة لترعة السويس .