«المانجو الإسماعيلاوى».. على الأصل دوّر

تشتهر محافظة الإسماعيلية بالمانجو لطبيعة أرضها الخاصة، وتربتها الرملية التي تعمل على زيادة السكريات داخل ثمرة المانجو، فتجعلها مميزة عن مثيلتها في المحافظات الأخرى.
وبمجرد أن تطأ قدماك الأراضى الزراعية بمحافظة الإسماعيلية هذه الأيام تجد أشجار المانجو، وقد طرحت ثمارها وأينعت وبدأ المزارعون في حصادها بكميات كبيرة، وهو المشهد ذاته الذي تراه على طريق «فايد- الإسماعيلية»، فتجد المحاصيل يمينًا ويسارًا على جانبى الطريق وسط فرحة المزارعين وابتسامة صغارهم، وهم يحملون المانجو ويسارعون بوضعها داخل الأقفاص الخشبية لتأخذ رحلتها إلى التجار ومن ثَمًّ البائعين لتصل إليك.
هنا المانجو الإسماعيلاوى بأنواعه، وأشكاله المختلفة الناضجة بجمال وحلاوة مذاقها الرائع الذي يدفع البعض إلى السفر خصيصًا إلى محافظة الإسماعيلية خلال موسم حصاد المانجو لشرائها، فلا يعبأ بالطريق ولا يهتم بالمسافة فقط لأنه يشتهى ثمارها. وتستعد محافظة الإسماعيلية لإطلاق مهرجان المانجو في نسخته الثانية هذا العام في 18 و19 أغسطس الجارى.
جلال أبوالطاهر، رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية بالإسماعيلية، قال إن هناك انتعاشًا في سوق تصدير المانجو الإسماعيلاوى، حيث هناك ارتفاع ملحوظ هذا العام في التصدير عن الأعوام السابقة، إذ إن المزارعين يقومون بتصدير قرابة 75% للخارج، ما يساعد في إدخال العملة الصعبة للبلاد ويسهم في نمو الاقتصاد. وأضاف، ل«المصرى اليوم»، أن أكثر أنواع المانجو طلبًا في تصديرها للسعودية والإمارات والكويت والأردن هي المانجو العويس والزبدة والنعومى والكرمسون والياسمين.
وأعلن «أبوالطاهر» أن أسعار المانجو حسب أنواعها المختلفة طبقًا لسوق الجملة، وهى المانجو السكرى 18 حتى 23 جنيهًا، والمانجو الزبدة سعر الكيلو من 17 حتى 22 جنيهًا، وتتراوح العويس بين 40 و50 جنيهًا، والكرمسون 25 جنيهًا، والمانجو الياسمين 25 جنيهًا.
ولفت إلى أن هناك تراجعًا في محاصيل المانجو هذا العام في الإسماعيلية حتى الآن عن العام الماضى بنسبة 40% نتيجة عوامل جوية أدت إلى تساقط المانجو قبل الأوان وانخفاض محصولها، إلى جانب قلة المعروض بسبب ارتفاع التصدير من قِبَل المزارعين.
وتابع: «يبدأ حصاد المانجو في أول يوليو وينتهى في أكتوبر بحصاد مانجو (الكيت)، التي تشتهر بها محافظة البحيرة».
وأشار رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالإسماعيلية إلى أن هناك أنواعًا من المانجو على وشك الانقراض بسبب عزوف المزارعين عن زراعتها مثل المانجو الفونس والهندى البلدى والتيمور لسعى المزارعين لزراعة المانجو التي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة.
وتحتوى ثمرة المانجو على فيتامينى «ج وأ»، اللذين يساعدان على نعومة البشرة، وتعزيز الكولاجين في الجلد، فيرطبان الجلد الجاف، ويقضيان على التصبغات الجلدية، كذلك يعملان على كثافة الشعر، وتقى المانجو من سرطان القولون والثدى والدم، كما أنها مفيدة للعيون، وترفع من مناعة الجسم.