الجيش السودانى يحدد شروطه لوقف الحرب

قال رئيس مجلس السيادة السودانى، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إن الحكومة السودانية مستعدة لوقف إطلاق النار متى استجابت قوات الدعم السريع لمطالب إخلاء مساكن المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء والطاقة والمستشفيات والأعيان المدنية والمقار الحكومية من عناصرها، بينما أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف ب«حميدتى»، مساء أمس الأول، تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية وحركات مسلحة «للتوصل إلى حل سياسى شامل» للأزمة في البلاد، في بيان نشره عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».
وعاد ممثلون للجيش السودانى إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع، فيما دخل الصراع بين الطرفين شهره الرابع.
وقال مصدر حكومى، طلب عدم الكشف عن هويته، إن «وفد القوات المسلحة السودانية عاد إلى جدة لاستئناف المفاوضات» مع قوات الدعم السريع، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية «فرانس برس».
واتهمت القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع باستهداف مجمع الطوارئ والإصابات بمستشفى السلاح الطبى، مما تسبب في وفاة 5 مرضى وعدد من الإصابات.
ونفت قوات الدعم السريع الاتهامات التي وردت في تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» بشأن أحداث منطقة مسترى بولاية غرب دارفور، مؤكدة أنها تتعامل مع المزاعم الواردة في البيان بجدية فيما يتعلق بأحداث غرب دارفور والالتزام بالتعاون مع أي لجنة تحقيق عادلة من جهات محايدة تُشكل لهذا الغرض، وترفض أي اتهامات مسبقة دون الوقوف على حقيقة ما جرى.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، عدنان حزام، إن أكثر من 3 ملايين مواطن سودانى فروا من مناطق القتال إلى أماكن داخل السودان أو بالدول المجاورة بحثًا عن الأمان، عقب مرور 3 أشهر من بدء الصراع العسكرى، محذرًا من «نتائج كارثية» إذا استمرت الحرب.
وأضاف أن اللجنة تسعى جاهدة لتقديم كل أوجه الدعم المتاحة، لاسيما الأنشطة المنقذة للحياة، مشيرًا إلى تزويد الصليب الأحمر المستشفيات بالمواد الجراحية والدوائية منذ بداية الصراع، إلى جانب التواصل مع طرفى الصراع لتسهيل عمل اللجنة على الأرض.
وأشار إلى تقديم الصليب الأحمر المساعدات الضرورية إلى المستشفيات الرئيسية داخل الصراع بإقليمى دارفور والخرطوم، بواقع أكثر من 10 مستشفيات في الخرطوم وأربعة في دارفور بهدف التخفيف من حدة تأثير الأزمة، مناشدًا طرفى الصراع تسهيل عمل الفرق الإغاثية، لاسيما بعد خروج 80% من مستشفيات السودان من الخدمة.