أسفر موسم القسم الثاني عن تأهل بلدية المحلة بعد تصدر مجموعة بحري وحجز زد مقدمة القاهرة، فيما جاء الجونة من الصعيد. وتعد عودة الفريق المحلاوي تاريخية بعد 15 عاما، أما الجونة فانتظر موسما واحدا، و«زد» عاد بمسمى جديد، بعدما غادر أجواء الكبار منذ 3 سنوات. طالع هنا: «إرث ملوك ومغامرة قارية».. بلدية المحلة يصالح تاريخه بعد 15 عامًا تواجد بلدية المحلة في الممتاز للمرة الأولى خلال صيف 1992، ليخوض موسمه الأول 1992-1993، ويقدم مستويات رفيعة ولاعبين نجوما، وينهي الموسم في المركز الثامن، ويستمر في الممتاز لسبعة مواسم متتالية في ظهوره الأول. خمسة من هذه المواسم كانت أكثر من جيدة، غير أنه في الموسم السادس يتعثر ولا ينقذه من الهبوط سوى فاصل، لكنه لم يصمد في الموسم السابع، وتذيل الجدول وهبط هبوطه الأول 1998-1998. غاب البلدية موسمين، ثم عاد في 2001-2002، وكان ظهوره الثاني قريبا من الأول، وإن كان أقصر زمنيا، فقد بقى 4 مواسم فقط ليهبط ثانية في موسم 2004-2005. كالعادة غاب موسمين، ليعود موسم 2007-2008، لكنها عودة سريعة، ففي نهاية الموسم عاد للمظاليم ليبقى خمسة عشر موسما كان في بعضها قريبا جدا من العودة، لكنها ظلت تعانده حتى صعوده قبل أيام. أول أهداف بلدية المحلة في الدوري كان بتوقيع أكرم عبدالمجيد، بثنائية في مرمى السكة الحديد، شهدتها المباراة الأولى للفريق الذي فاز يومها 2/1، وكان أول كلين شيت في المباراة التالية، عندما تعادل مع الجمهورية بشبين الكوم سلبيا، أما الخسارة الأولى فكانت في الجولة الرابعة، عندما خسر من الإسماعيلي بثنائية ياسر عزت وعاطف عبدالعزيز. بمناسبة أكرم عبدالمجيد، فهو الهداف التاريخي للبلدية، وأكرم كان هدافا من الطراز الرفيع، ربما لم يتألق بالفانلة البيضاء، لكنه صاحب سجل حافل، وللبلدية وحدها رصيد (61) هدفا، بمسافات ضوئية عن التالي له في سجل هدافي الفريق، وهو أسامة حامد ب (17) هدفا. إجمالي ما لعبه البلدية (12) موسما، ولم يشارك في أي موسم غير مكتمل لأي سبب، خاض خلالها 329 لقاء، بما في ذلك اللقاء الفاصل على الهبوط موسم 1999-1998. فاز البلدية، في 82 لقاء، وتعادل 118، وكانت الخسارة في 129 مباراة، سجل 291 هدفا، واستقبلت شباكه 369. أبرز لاعبي بلدية المحلة كان أحمد فاروق الذي لم يكن يقل عن أعتى نجوم جيله، لكن فاروق رفض حتى مغادرة البلدية للأهلي أو الزمالك، رغم تلقيه عروضا دولية، خصوصا في بداياته، عندما كان أحد نجوم المنتخب الأوليمبي. المركز الخامس كان أفضل ما قدمته البلدية موسم 1993-1994، لكنه لم يكن يوما ضمن المربع الذهبي. محبو كرة التسعينيات يسعدهم بكل تأكيد عودة البلدية، وربما اكتملت النوستالجيا ببقاء غزل المحلة ليعود ديربي المحلة، وهو من اللقاءات القليلة في الممتاز الذي يستحق بالفعل لقب ديربي.
