احتفالية «صينية - مصرية» لتعزيز العلاقات المشتركة

نظمت السفارة الصينية في القاهرة فعالية تحت عنوان «الشاى من أجل الوئام» بمشاركة مصرية وصينية وعربية واسعة، بالتعاون بين وزارة الثقافة والسياحة الصينية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وخلال الحفل الذي شارك فيه أكثر من 200 شخص من مختلف الجنسيات والأعمار، حيث تناولوا الشاى الصينى بمختلف أنواعه، تضمن عروضًا فنية ورقصات شعبية تعبر عن ثقافة الشاى في الصين، وتم عرض فنى حول «براد الشاى» من الفخار الأرجوانى، تعتبره بكين عنصرًا من عناصر التراث غير المادى للصين، وعلى مدار ساعتين شهد الحفل أيضا تقديم عرض بعنوان «لمسة من عطر الشاى الأسود»، ورقصة بعنوان «ألوان زاهية»، وعرض مميز لرياضة الكونغ فو.
وشارك في الاحتفالية سفير الصين بالقاهرة لياو لى تشيانج، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة هيفاء أبوغزالة، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومى السفير خليل الذوادى، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسين الهنداوى.
من جانبه، قال السفير لياو لى تشيانج إن الصين مسقط رأس الشاى، وعلى مدى آلاف السنين، لا يمثل الشاى إحدى الضرورات اليومية للصينيين فحسب، بل يجسد بصورة مركزة عادات وأساليب حياتهم أيضًا، وفى عام 2022، أُدرجت تقنيات معالجة الشاى التقليدى بالصين في قائمة التراث الثقافى غير المادى لليونسكو، بما يجعلها كنزًا مشتركًا للبشرية جمعاء.
وأكد أن الشاى يُعد رمزًا روحيًّا للأمة الصينية الذي يحتوى مفاهيم التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، ويعكس أخلاق الصينيين المتسمة بالشمول والتسامح، كما أن الشاى جسر يربط الصين بالعالم، ووصل إلى كافة الدول قبل أكثر من 2000 سنة عبر طريقى الحرير والبحار، ليندمج إلى حياة الشعوب المختلفة بقيمته المادية والمعنوية، ويساهم في بلورة ثقافة الشاى العالمية المتنوعة مع المحافظة على مزايا ثقافات الشاى المختلفة، ويعزز التبادل والاستفادة المتبادلة بين الحضارات.
وأكد السفير أن الرئيس الصينى شى جين بينج دعا من خلال مبادرة الحضارة العالمية إلى الاهتمام بتوارث الحضارات وابتكارها، وأهمية احترام تنوع الحضارات العالمية، والتمسك بالمساواة بين الحضارات.
وأشار إلى أن الاستفادة المتبادلة بين الحضارات المصرية والصينية والعربية خطوة مهمة لتطبيق مبادرة الحضارة العالمية، متطلعًا لبناء العالم الذي يسوده توارث الحضارات، وازدهارها على نطاق واسع.
ولفت إلى أن العام الجارى يصادف الذكرى ال10 لطرح مبادرة «الحزام والطريق»، وبعد أيام، سيحتفل البلدان بالذكرى ال67 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر، مشيرًا إلى أن بكين متطلعة إلى بذل جهود مشتركة مع مصر وغيرها من الأصدقاء العرب يدًا بيد في توارث وتعميق الصداقة التقليدية بين الصين ومصر والدول العربية، بما يقدم مساهمات أكبر في صيانة سلام وتنمية العالم.
من جانبه، قال نائب رئيس هيئة الثقافة والإذاعة والتلفزيون والسياحة في مقاطعة تشنجتشو الصينية، لى مينج وى، إن حفل «الشاى» هو سبب أول زيارة له للقاهرة، مضيفًا أن مصر والصين حضارتان عريقتان، والقاهرة وتشنجتشو هما مسقط رأس الحضارات القديمة على ضفاف النهر.
وأضاف: لطالما كانت مصر واحدة من دول المقصد السياحى التي يتطلع لها سائحو تشنجتشو، فالشاى في الثقافة المصرية ليس مشروبًا فحسب، بل نشاطًا اجتماعيًا أيضًا، كما يعتبر الشاى في الصين أيضًا رابطًا مهمًا يربط العالم، لذلك يتم استخدام الشاى كوسيط، مشيرًا إلى أنه في عام 2023، ستعقد مدينة تشنجتشو المنتدى الدولى الثامن لرؤساء المدن السياحية الصينية.