الصين: نعمل على توثيق العلاقات بدول آسيا الوسطى.. ومستوى الثقة وصل لدرجة غير مسبوقة

قالت الصين إنها تعمل على توثيق علاقاتها بدول آسيا الوسطى، وذلك من خلال ترؤس الرئيس الصيني شي جين بينج قمة الصين وآسيا الوسطى في مدينة شيان بمقاطعة شنشي شمال غربي الصين .
ويعتبر هذا الحدث، وفقا لما نقلت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية، هو أول قمة يعقدها رؤساء دول الصين ودول آسيا الوسطى منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 31 عامًا، وستكون القمة علامة بارزة في تطور العلاقات بين الصين ودول آسيا الوسطى.
وتمثل هذه القمة التأسيس الرسمي لآلية اجتماع رؤساء دول الصين + آسيا الوسطى (C + C5)، وستؤثر بشكل هام وعميق على العلاقات بين الصين ودول آسيا الوسطى، وتنشيط الدول الست والسلام والاستقرار الإقليميين.
وبتوجيه من دبلوماسية الرئيس الصيني شي جين بينج، وصلت الثقة السياسية المتبادلة والتعاون الشامل بين الصين ودول آسيا الوسطى إلى مستوى غير مسبوق، حيث أقامت الصين شراكات استراتيجية شاملة، ووقعت وثائق تعاون الحزام والطريق مع جميع دول آسيا الوسطى الخمس. لقد شقوا معًا مسارًا جديدًا من صداقة حسن الجوار والتعاون المربح للجانبين، وقدموا مثالًا جيدًا لتعزيز نوع جديد من العلاقات الدولية.
والصين مستعدة لمساعدة آسيا الوسطى على بناء نفسها في جسر يربط بين الحضارات الغربية والشرقية، والعمل مع المنطقة للسعي المشترك لتحقيق التنمية الوطنية وتجديد شبابها.
وفي عام 2022، وصلت التجارة بين الصين وآسيا الوسطى إلى مستوى قياسي بلغ 70.2 مليار دولار، مما عزز بشكل فعال مرونة سلاسل التصنيع والتوريد الإقليمية.
ومنطقة آسيا الوسطى هي أول مجموعة مجاورة من الشركاء الاستراتيجيين للصين، التي تعتبر أكبر شريك تجاري لآسيا الوسطى، وهي المكان الذي تم فيه إطلاق مبادرة الحزام والطريق والمحطة الأولى للحزام والطريق إلى الغرب. يعتبر خط أنابيب الغاز بين الصين وآسيا الوسطى الأطول من نوعه في العالم.
تأتي هذه الإنجازات الرائعة من مفتاح التعاون الناجح بين الصين ودول آسيا الوسطى الخمس، والذي يكمن في التزامها الراسخ بالاحترام المتبادل وصداقة حسن الجوار والتضامن في الأوقات العصيبة والمنفعة المتبادلة.
وآسيا الوسطى هي منطقة عرض لإنجازات مبادرة الحزام والطريق، فيما كانت أنظمة السكك الحديدية في الصين وآسيا الوسطى مساهمًا حيوياً في التعاون الدولي.
تشترك الصين ودول آسيا الوسطى في مصالح مشتركة واسعة ومواقف متشابهة بشأن العديد من القضايا الدولية والإقليمية.
عزز الجانبان باستمرار التعاون في المنظمات الدولية والإقليمية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة شنغهاي للتعاون لحماية الأمن المشترك ومصالح التنمية، وتقديم مساهمات لتحسين الحوكمة العالمية والإقليمية.