بعد تنديد الأمم المتحدة.. إيران تنفذ إعدامات جديدة ضد مدانين بترويج المخدرات

أعلنت السلطات القضائية في إيران، الأربعاء، تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص تمت إدانتهم في اتهامات تتعلق بترويج المخدرات، وذلك بعد يوم واحد من تنديد الأمم المتحدة بتزايد عدد العقوبات القصوى في إيران بشكل مخيف.
ونُفذ حكم الإعدام بحق ثلاثة أفراد من عصابة «بنجك» أحد أبرز «كارتيلات» (مجموعات) ترويج المخدرات في البلاد، بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية. وفي هذا الصدد أشار موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية الإيرانية، أمس، إلى أن «ستة من أفراد هذه العصابة تم توقيفهم عام 2014» وأثناء التوقيف، تمت مصادرة كيلوجرام من الكوكايين والأفيون والميثامفيتامين كانت بحيازتهم.
جاء الاعلان عن تنفيذ الإعدامات الثلاثة الجديدة، بعد يومين من تنفيذ السلطات القضائية حكمًا مماثل بحقّ شخصين على خلفية إهانة المقدسات الإسلامية.
وفي هذا السياق، نددت منظمات حقوقية خارج إيران بالتزايد الملحوظ في عدد أحكام الإعدام التي تنفّذها السلطات، إذ تحتل إيران المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد أحكام الإعدام المنفّذة بعد الصين، وفق أرقام منظمة العفو الدولية؛ ووفق أحدث إحصاءات نشرتها الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، نفّذ القضاء الإيراني حكم الإعدام بحقّ 209 شخصاًَ على الأقل منذ يناير معظمهم بسبب جرائم متعلّقة بالمخدرات. ورجحت المنظمة أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك.
على صعيد متصل، ندّد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، ب«العدد المرتفع بشكل مخيف» لعمليات الإعدام، وقال في بيان إنه منذ بداية العام، يُعدم أكثر من عشرة أشخاص إسبوعياً في إيران، ما يجعلها واحدة من الدول التي سجلت «أعلى عدد إعدامات في العالم». وأضاف «من المثير للقلق أن نرى أنّ إيران تسلك المسار نفسه كما في العام الماضي، عندما أُعدم حوالى 580 شخصاً»، واصفاً هذه الحصيلة ب«الشائنة».
كانت منظمتان حقوقيتان قد أفادتا في أبريل الماضي بزيادة عدد أحكام الإعدام المنفّذة في إيران خلال 2022 بنسبة 75% عن العام السابق، إذ أعدمت طهران 582 شخصا على الأقل في 2022، في حصيلة هي الأعلى منذ 2015.