قالت الدكتورة نيفين عبيد، مقررة لجنة القضية السكانية بالحوار الوطني، إن مشكلة الاستراتيجيات الوطنية بالنسبة لاستراتيجية 2030، هو وجود فوضى في هذه الاستراتيجيات أو الوثائق الوطنية. وأضافت عبيد، خلال استضافتها في برنامج «كلام في السياسة» مع الإعلامي أحمد الطاهري على شاشة «إكسترا نيوز»، أنه لابد أن توجد رؤية موحدة لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 مع التطورات التي تشهدها مصر. وأوضحت: «لو قلت إن لدي استراتيجية وطنية لتنمية الأسرة المصرية، فماذا تفعل الاستراتيجية الوطنية للسكان، وإذا كان لدي مجلس قومي للسكان، فماذا يفعل تنظيم الأسرة في وزارة الصحة، ولماذا لا يكون المجلس القومي للسكان مستقلا كباقي المجالس القومية، ومن المسؤول عن تنفيذ هذه الاستراتيجيات؟». ولفتت إلى أن الدولة تنتج استراتيجيات كل يوم تقريبا، دون التفكير في من المعني بسياسات التنفيذ، ودون التفكير في سياسات التقييم والمتابعة، ونأمل أن يفتح الحوار الوطني الباب مناقشة هذه الجزئيات. وفصلت أن استراتيجية مناهضة التمييز مثلا غائبة في استراتيجية تحديد النسل، «هل لدي خطاب موجه للرجل والمرأة على حد السواء في مسألة الزيادة السكانية أم أخاطب المرأة فقط؟ كيف ابدأ في استراتيجية تنمية الأسرة المصرية في الوقت الذي يوجد لدي عجز ضخم في مقدمي الرعاية الصحية من الأطباء والممرضين؟». ولفتت إلى أن الإجابة عن سؤال كيف أسيطر على معدل زيادة السكان، ليست فقط لدى المواطن، بل إجابته في سياستك أنت كدولة قوية صاحبة حوكمة قوية، بطرح سياسات من شأنها أن تغير نمط المعيشة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن والمواطن، بحيث تتفق مع سياسات الدولة في وقف الزيادة السكانية.