غدًا.. البابا تواضروس يبدأ جولته الرعوية فى إيطاليا

يزور البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الفاتيكان، غدا، على رأس وفد يضم عددا من الأساقفة، وتستمر حتى 14 مايو الجارى.
وأعلنت الكنيسة في وقت سابق عن برنامج الزيارة التي تأتى بمناسبة مرور 50 عاما على زيارة البابا شنودة للفاتيكان في عام 1973 وتوطيد العلاقات بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية.
ومن المقرر أن يلتقى البابا تواضروس بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، خلال الزيارة التي تتضمن المشاركة في اجتماع مع بابا الفاتيكان وإلقاء كلمة، واجتماع لوفدى الكنيستين، وصلاة مسكونية وليست طقسية. كما يتضمن برنامج الزيارة إلقاء البابا تواضروس كلمة في الاجتماع العام لبابا الفاتيكان كنوع من التقدير والتكريم والمحبة، حيث سيلقى البابا تواضروس كلمة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان كأول بطريرك غير كاثوليكى يلقى كلمة هناك، وذلك بمناسبة تذكار يوم المحبة والصداقة بين الكنيستين.
يقيم البابا تواضروس قداسا في كاتدرائية بازيليك القديس يوحنا لاتيران وتم تخصيصها لخدمة قداس خاص للبابا تواضروس والوفد المرافق له كتكريم له وللأقباط المتواجدين في إيطاليا حيث إنه لم يتم إقامة أي قداس غير كاثوليكى من قبل ولم يرأس الصلاة بها أي رئيس كهنة غير كاثوليكى، حيث يصلى البابا القداس القبطى الأرثوذكسى وفقًا الطقوس الكنيسة القبطية بأوان قبطية ولوح مقدس قبطى.
من جانبه، قال البابا تواضروس إنه سيلقى كلمة بصحبة بابا روما في ساحة الفاتيكان يوم 10 مايو الجارى، مضيفاً أن زيارة الفاتيكان احتفالية بمناسبة مرور 50 سنة على عودة العلاقات بين الكنيستين. وأشار البابا أن الزيارة مدتها ثلاثة أيام من 10 إلى 12 مايو، بعدها تبدأ زيارته الرعوية لإيبارشية تورينو وروما، موضحاً أنه لا يوجد قداس ضمن برنامج زيارة الڤاتيكان.
وتابع البابا: سنصلى قداسًا في إيطاليا في نطاق إيبارشية تورينو وروما لأبنائنا الأقباط في كاتدرائية قدمتها لنا الكنيسة الكاثوليكية لتستوعب الأعداد الكبيرة من أبنائنا الذين سيحضرون القداس. وواصل: جلستنا الثنائية مع بابا الفاتيكان سيكون موضوعها مناقشة دور الكنيسة في معالجة الأزمات والمشكلات العالمية وسلام العالم، مشدداً على أنه لا توجد موضوعات ستطرح للمناقشة، ولن يتم توقيع أية اتفاقيات أو وثائق. وأكد البابا أن علاقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالكنيسة الكاثوليكية بدأت ملامحها قبل زيارة البابا الراحل «شنودة»، ومن أهم هذه الملامح عودة رفات مارمرقس، لافتا إلى أنه مازال الطريق طويلًا للوصول للوحدة بين الكنائس لأن القطعية استمرت 15 قرنًا.
في سياق متصل، هنأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثانى، الملك تشارلز الثالث، والملكة كاميلا، بمناسبة تتويجهما ملكًا وملكة لإنجلترا وبريطانيا العظمى والكومونولث البريطانى.
وقال البابا في تهنئته: «نثق أنهما سيبذلان قصارى جهديهما في استكمال الجهود التي تتطلبها هذه المكانة الرفيعة للمساهمة في جعل العالم مكانًا أفضل، وسط الاضطرابات العديدة التي يشهدها عالمنا اليوم».