مع مخاوف تصاعد الأزمة الإنسانية، جرّاء الصراع المسلح فى السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، أعلن طرفا الصراع قبولهما الوساطة السعودية- الأمريكية لوقف القتال الدائر فى البلاد، وبدء هدنة جديدة تستمر 72 ساعة. ورغم إعلان الطرفين التزامهما بالهدنة إلا أن العاصمة السودانية «الخرطوم» وعددًا من المدن الأخرى شهدت، أمس الأول، اشتباكات متقطعة، وألقى كل طرف الاتهامات على الآخر بالمسؤولية عن خرق الهدنة، وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة إنه تم رصد الكثير من الخروقات التى تقوم بها الميليشيا المتمردة منذ الساعات الأولى من صباح أمس، والتى تتمثل فى استمرار التحركات العسكرية للمتمردين داخل وخارج العاصمة. فى المقابل، أكدت قوات الدعم السريع استعدادها التام للتعاون والتنسيق وتقديم التسهيلات التى تُمكّن الجاليات والبعثات من مغادرة البلاد بسلام، وقالت: «نؤكد التزامنا خلال فترة الهدنة المعلنة بالوقف الكامل لإطلاق النار». بدورها، أكدت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان ارتفاع عدد الوفيات بين المدنيين ل291 حالة وفاة، و1699 حالة إصابة. وأعلنت الأممالمتحدة الإبقاء على عدد من موظفيها فى السودان، وقال وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن: «الولاياتالمتحدة حثت الجانبين على الالتزام الفورى والكامل بوقف إطلاق النار فى السودان»، لافتًا إلى أن الولاياتالمتحدة تعمل مع الشركاء لتشكيل لجنة تتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار. فى الوقت ذاته، واصلت دول العالم، أمس، إجلاء رعاياها، وأعلن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، جوزيب بوريل، أن التكتل تمكن من إجلاء ألف من رعاياه من السودان. فى سياق متصل، نعت وزارة الخارجية شهيد الواجب، محمد الغراوى، مساعد الملحق الإدارى بالسفارة المصرية، الذى استشهد أمس الأول، وشددت على أن البعثة المصرية فى السودان ستستمر فى تحمل مسؤوليتها فى متابعة مهام إجلاء المواطنين المصريين وتأمين عودتهم لأرض الوطن بسلام.