«فريدوم هاوس»: نتصل ب«الخارجية» والمجلس العسكري لإعادة فتح مقرنا

أكد ديفيد كريمر، المدير التنفيذي لمؤسسة «فريدوم هاوس» الأمريكية، أنه التقى عدد من المسؤولين بوزارة الخارجية المصرية، لبحث إنهاء أزمة إغلاق المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية والمحلية بعد اقتحام نحو 17 منظمة من مؤسسات المجتمع المدنى الأسبوع الماضي من بينها مقر المؤسسة الأمريكية.
وقال كريمر، خلال لقائه عدد من الصحفيين، مساء الأربعاء، «أزعجتنا الهجمة الشرسة على المنظمات الأجنبية والمحلية فى مصر»، مشددا على ضرورة إعادة فتح مكتب مؤسسة «فريدوم هاوس» بالقاهرة من جديد، و«إعادة كل الأشياء التى تمت مصادرتها، ومنح المؤسسة تراخيص ممارسة عملها داخل مصر بشكل شرعي».
وكشف «كريمر» أنه أجرى عدد من الاتصالات بالسفيرة الأمريكية فى القاهرة، آن باترسون، التى التقت عدد من أعضاء المجلس العسكرى، مشيرا إلى أنها أبلغته بأنها أجرت عدد من الاتصالات بالمسؤولين فى مصر، وطلبت منهم وقف الهجوم على المنظمات، وإعادة ما تمت مصادرته إليها من جديد. لافتا إلى أن، ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكي، أجرى هو الآخر، اتصالا هاتفيا بالمشير طنطاوى، رئيس المجلس العسكري، ونقل له نفس الرسالة.
وتابع «كريمر» «قدمنا كل الأوراق اللازمة لتأسيس فرع المنظمة داخل مصر، وتحدثنا مرارا وتكرارا على ضرورة منحنا الشرعية القانونية، وكان من ضمن إجراءات منحنا تراخيص مزاولة العمل أن يكون لنا مكتب فى مصر وبه موظفين، وقد نفذنا من طلبته وزارة الخارجية منا، ثم فوجئنا بالهجوم على مكتبنا».
واعتبر ما حدث بأنه «يأتى فى سياق حملة ضد المنظمات الأجنبية والمحلية، بلغت ذروتها يوم الخميس قبل الماضى، حين اقتحمت السلطات المصرية مقار المنظمات وأغلقتها»، مشيرا إلى أن «هناك فهم خاطئ لدور المجتمع المدنى فى مصر، وعدم إدراك لأهمية دوره فى عملية الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي ودفع عجلة حقوق الإنسان إلى الأمام».
وأكد «كريمر» أن منظمة «فريدوم هاوس» تتلقى تمويلات من الحكومة الأمريكية، و«أنها لا تخفى ذلك، كما أنها لا تدفع بهذا التمويل لأي من الأحزاب السياسية، ولا أى من المرشحين فى الانتخابات المصرية».
وردا على سؤال حول موقفه من الانتخابات البرلمانية التى تشهدها البلاد حاليا قال كريمر «كل الشواهد تؤكد على اتمامها بشكل منظم وجيد وشفاف، وكل تقارير منظمات حقوق الإنسان تؤكد تلك الحقيقة»، مشيرا إلى أنه «كلما كانت هناك قيادة منتخبة، بشكل شفاف ونزيه، كما هو الحال فى الانتخابات البرلمانية، كلما كانت فرصة المساءلة وتحقيق أهداف جموع الناس أفضل».
تأتي زيارة كريمر فى الوقت الذى تجرى فيه النيابة العامة تحقيقات مع مسؤولي عدد كبير من المنظمات الأجنبية داخل مصر، والتى أغلقت مؤخرا، ومنها مسئولى منظمة «فريدوم هاوس» إضافة إلى كلا من «المعهد الديمقراطى الأمريكى» و«المعهد الجمهورى الأمريكى» و«كونراد إديناور» الألمانية.