تراجع تداول الحاويات في ميناء السخنة 13% .. وتوقعات بعودة النمو للموانئ العام الحالي

تراجعت حركة تداول الحاويات بميناء السخنة خلال العام الماضي 2011، بشكل ملحوظ مقارنة بالعام السابق عليه، في الوقت الذي توقع فيه خبراء وعاملون في القطاع عودة النمو للنشاط في الموانئ المصرية خلال العام الحالي.
وأكدت مصادر بشركة موانئ دبي السخنة المسؤولة، أن إجمالي حركة الحاويات المتداولة بالميناء خلال العام الماضي نحو 540 ألف حاوية، مقابل 624 ألف حاوية في العام 2010، بانخفاض بلغت نسبته 13%.
وتوقعت المصادر في تصريح ل«المصري اليوم»، أن يشهد العام الحالي نموا في حركة الحاويات، ليصل إلى 600 ألف حاوية، وذلك في إطار مؤشرات إقليمية بتحسن حركة التجارة في منطقة البحر الأحمر .
ومن جانبه، رجح نشأت الديهى خبير اقتصاديات النقل البحري، نمو حركة التداول بالموانئ المصرية بمتوسط 10% خلال العام 2012، وذلك مع بدايات عودة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي للبلاد.
وقال الديهى، في تصريحات خاصة، إن العام الماضي، شهد تراجعا في حركة التداول بمعظم الموانئ المصرية بما يتراوح بين 5 و20%، نظرا لعدم الاستقرار محليا وتراجع حركة التجارة عالميا.
وأشار إلى أن إجمالي الحاويات الواردة إلى الموانئ المصرية خلال النصف الأول من العام الماضي بلغت نحو 574 ألف حاوية، استحوذ ميناء الإسكندرية على 56 % منها، بواقع 321 ألف حاوية، وميناء السخنة بنسبة 23% ، وشرق بورسعيد 9%، ودمياط 6 % ، وغرب بورسعيد 5 %.
وأكد أن شرق آسيا، وخصوصا الصين استحوذت على 29% من حجم الصادرات إلى مصر خلال النصف الأول، تليها جنوب أوروبا بمقدار 19% ، ومنطقة البحر الأحمر بنحو 10%.
وأوضح أن الخطوط الملاحية العالمية مستمرة في عملها بالموانئ المصرية خلال العام المقبل، وذلك وفقا للخطط المستقبلية التي أعلنتها نهاية ديسمبر الماضي، إلا أنها أوقفت جميع الخدمات الإضافية لمصر، بسبب تراجع حركة التجارة وتداول الحاويات من والى مصر خلال العام الماضي .
ولفت إلى أن توقعات منظمات النقل البحر والملاحة العالمية لنمو حركة التداول بالموانئ المصرية متفائلة ، ولكن بشكل محدود يصل غالى 10%، مقارنة بعام 2011 ، وذلك مع بدايات عودة الاستقرار للبلاد.
وأضاف أن التوسعات في قطاع النقل البحري والموانئ خلال العام الجديد متوقفة ، بسبب حالة التحوط لدى معظم الشركات العاملة في القطاع بعد تراجع معدلات التداول وحركة التجارة خلال الفترة الأخيرة.